للعام الثاني على التوالي، يقوم واين سميث بالتحكيم في مسابقة همسة للمقال. واين سميث هو مدير البرامج في هيئة خدمة الموحدين العالميين، فضلا عن كونه أحد المحاربين القدامى في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم. وبمناسبة الإحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، طلبنا من السيد سميث أن يشرح لنا أهمية هذه الوثيقة في العام 2008.
لماذا نحتاج إلى إعلان عالمي لحقوق الإنسان؟
إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمثابة وسيلة تذكير دائم بأن الحقوق ليست تقريبية أو نسبية. كل البشر يشتركون في نفس الحقوق. ليس في اختلاف لون بشرتك أو جنسك أو بلدك أي مبرر لأي حكومة في إنكار حقوقك الممنوحة لك كإنسان. من المهم أن نتفق على الحد الأدنى من المعايير الدولية التي تنطبق على كل الحكومات والمجتمعات. من بين كل البنود المذكورة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يستوقفني البند المهم "يولد جميع الناس متساوون في الكرامة والحقوق." كما أن الإعلان العالمي هو أيضا القوة المحركة وراء الكثير من التشريعات القائمة على مبادئ حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وتجعل من حماية حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من القانون الدولي.
هل تظن أن حقوق الإنسان العالمية يمكن تطبيقها أيضا في منطقة الشرق الأوسط؟
بالتأكيد، نعم. يمكن لحقوق الإنسان أن تتحقق في أي مكان – ولهذا فإننا نسميه الإعلان "العالمي" وعلى الرغم من كل الصراعات والقمع الحادث في المنطقة، هناك مبادرات كبيرة تسعى إلى التغيير. إن استطعنا تعميم المعرفة وفرض التكنولوجيا الحديقة في كل مكان، سوف نتمكن من اختراق الصعب. على سبيل المثال، ألهمتني بشدة النسخة العربية من الكتاب المصور الذي يحكي قصة مارتن لوثر كينج وقصة مقاطعة المواصلات العامة في مونتجومري. إن الخطوات الصغيرة – مثل رفض الجلوس في المقاعد الخلفية للأتوبيس – هي التي تحدث التغيرات الكبيرة في النهاية. عندما تم التصديق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 1948، كان من بين مجموعة الثمانية والأربعين الذين وقعوا عليه، عدد من دول الشرق الأوسط منهم إيران ومصر ولبنان وسوريا. ولم تقم أي من الدول الأعضاء بمعارضة أي بند من بنود الإعلان، باستثناء السعودية البلد الوحيد في الشرق الأوسط التي رفضت التوقيع.
كيف يمكن لمسابقة همسة للمقال المساهمة في الترويج لحقوق الإنسان؟
إن هذا السؤال يذكرني بجملة قالتها مرجريت ميد، وكنت سمعتها عندما كنت مراهقا غير مهتما: "لا تشك أبدا في أن المجموعة الصغيرة من المواطنين أصحاب الفكر والملتزمين لديهم القدرة على تغيير العالم. في الحقيقة، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تحدث دائما." يجب على الشباب في الشرق الأوسط – وأمريكا أيضا – معرفة أن هناك مكافأة لمناقشة حقوق الإنسان وتخيل مستقبل أفضل. إننا نحاول إلهام الشباب الصغار بالحلم والتفكير فيما يمكن أن يفعلوه كأفراد لضمان الحقوق الأساسية لكل البشر، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير وحقوق المرأة. أتمنى أن يراعي الشباب المشاركين في مسابقة هذا العام اقتراح حملات، وتقديم أمثلة، واقتراحات ملهمة حول كيفية تمكننا من العمل يد واحدة من أجل تحقيق الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
http://www.hamsaweb.org/crime/37Arabic.html
No comments:
Post a Comment