مدونة ألوان

Bookmark and Share

هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Arab Lesbian Women & Allies Network (ALWAAN) 's Blog

This is Alwaan 's Blog

Alwaan is an online network for Arab lesbians, gay men, bisexual men and women, transgender persons and those who are interested in building bridges with the LGBT Arab community.

Check out our Arab gay and lesbian videos website - also Arabic videos

تفضلوا وزوروا موقعنا الجديد
الكثير من الافلام الخاصة بالمثليين والمثليات

Wednesday, December 9, 2009

موت أم تمرد ...الأميرة مشاعل

ألوان مصرية
2 ديسمبر 2009
مهما أختلفت رؤيتنا السياسية ما بين أقصى اليمين أو اليسار ، نشعر بالأسى حينما يقتل أنسان .. لكن أرائنا تتفاوت عندما يكون المقتول إرتكب جريمة ما فى حق شخص أخر أو المجتمع.. حينئذان تختلف ردود أفعال البشر، فالبعضقد يمتدح العقوبة كوسيلة لردع أخرين ، والبعض يشعر بالشفقة حتى على الجناه..
فى فيلم موت أميرة ، تواجه أميرة شابة الأعدام بسبب حبها لشاب سعودى،وخلال أحداث الفيلم يحاول صحفى تقصى حكاية هذه الأميرة، يلتقى الصحفىالبريطانى الذى رصد عملية الأعدام مع مربية إنجليزية فى القصور الملكية ،سعوديين وفلسطينيين ولبنانيين .
فى البداية يظن الصحفى أن القصة قد بدأت فى أحدى جامعات بيروت ، ولكنه سرعان ما يدرك خطأ ذلك، لقد بدأت وأنتهت فى مملكة الرمال ، مع كل مقابلة يجريها تتعقد حكاية الأميرة السعودية الشابة، يمزج كل راوى حكايته الشخصية خلال سرده لحكاية الأميرة، تبدو من خلال الحكايات مثل روح سبارتكوس الكامنة فى روح كل أنسان .. هل كانت رمز للثورة على الظلم أم كانت فتاة عابثة لاهية لا تقدر مسئولياتها كأميرة وعضوة فى أسرة حاكمة ..
خلال الفيلم ، لم أشعر أن الأميرة مشاعل فتاة عابثة لاهية ساعية إلى مغامرة ... ففى طيات الفيلم تبرز حيل نساء الأسرة الحاكمة السعودية لمواعدة الرجال .. فمن وراء النقاب .. المرأة هى من تختار و ليس الرجل..

كانت مثل نساء القصر، تستمتع بكل ما حولها من متع الحياة بأعتبارها أميرة .. كانت لا تختلف عن أى أمراة فى القصر: الإزدواجية فى الملابس خارج وداخل القصر ، مشاهدة احدث الأفلام وسماع الموسيقى ، ضعف المستوى الثقافى و التعليمى .. ربما كانت أكثر منهن حيوية ورغبة فى الأنطلاق إلى العالم الخارجى .. تم تربيتها وتلقينها على أن تكون أميرة سعودية .. مسئوليتها الوحيدة كانت الأستمتاع بكونها أميرة ومراعاة تقاليد القصور الملكية ..حتى بالنسبة لحظات الحب .. كان لابد عليها أن تسلك طرق حريم القصور الملكية لاستقطاب الرجال .. فعلى مر العصور، ابتكرت الحريم فى قصور الشرق والغرب الحيل للحصول على الحب الممنوع ..
لا أدرى هنا لماذا أربط ما بين حكاية الأميرة مشاعل والخروج من الخزانة ... فالخزانة ليست مقتصرة على المثلية .. لكل منا خزانة يختبئ فيها سواء كنا مثليين أو مغايرين .. رجال أو نساء .. شرقيين أو غربيين .. تختلف مدةالأختباء فى الخزانة من شخص إلى آخر أو حجم الأحساس بالذنب أو الأختلافات الشخصية والمجتمعية..
طبقا لتلك الأختلافات يقبع بعض الأشخاص فى الخزانة طوال حياتهم، وكان على الأميرة مشاعل أن تقبع فى الخزانة طوال حياتها ، ولكن الفتاة ذات التسعة عشر ربيعا سئمت الحياة داخل خزانة ضيقة ... لم تتكفى بمساحة
الحرية المتوفرة لها فى الخفاء أو خلال رحلاتها إلى أوروبا.. أرادت أن تختار ... إختارت ساعتها الخروج من الخزانة .. الهروب إلى العالم الخارجى المحيط بالمملكة ..دبرت خطة ، أقنعت الجميع بغرقها ولكن خطتها لم تنجح .. لو كان سيناريو الفيلم مطابق للقصة الحقيقة .. أننى أجزم أن الأميرة قد أرادت لخطتها الفشل : الجواب للخادمة ، الخروج للشرفة كاشفة الوجه، التنكر فى زى رجل.. كلها أخطاء بسيطة تؤدى حتميا إلى الأخفاق والفشل.. كما تبرز أيضا رغبتها فى فشل الخطة..
عند مشاهدة الفيلم، طرأ فى ذهنى سؤال ، هل فكرت فى عواقب الفشل ؟
بالتأكيد لابد أن تكون فكرت فى هذه العواقب .. ولكنى لا أستطيع الجزم إذا ما كانت قد قبلت تلك العواقب .. أنها الأميرة المدللة المقربة من جدها..ربما ظنت أن عائلتها سوف تتقبل أختيارها ربما بعد شهر أو شهور أو سنوات .. ربما تأتى وتلتمس الصفح والغفران من الأب أو الجد أو كانت تراهن على حب عائلتها... لكنها أغفلت أن التقاليد سيفا مسلولا على رؤوس العائلات العربية، وكلما ارتفعت مكانة العائلة كلما اشتدت حدة هذا السيف، ربما تتغاضى العائلات العربية عن سلوكيات الأبناء، بشرط أن تكون ممارسة هذه السلوكيات داخل الخزانة، لكن حينما يحاول الأبناء تجاوز الأبواب المغلقة وإختراق الخط الفاصل ما بين العلن والخفاء، تكون العواقب وخيمة .. لكن جريمة الأميرة مشاعل الحب، هناك ملايين من النساء فى عالمنا العربى فعلن مثلها، بعضهن عازبات, متزوجات، ومراهقات ومسنات، متسولات وأميرات .. لكنهن مارسن الحب فى الخزائن المغلقة، فى الشقوق والجحور، تحت جنح الظلام .. جريمة الأميرة أنها أختارت الخروج للعالم الخارجى، ان تمارس حقها فى الحب فى العلن .. لكن فى مجتمعنا الحب العلنى خطيئة لا تغتفر .. يمكن أن نرتكب الخطايا فى الظلام .. ونتمتم بعبارات الأستغفار فى النور ..
فى القصة أيضا أبعاد أخرى، لم نعرف شعور الجد هو يصدر حكمه بالقصاص أو إنهاء حياة حفيدته ... ذكر فى عبارة عابرة أنه تم استبدال الأميرة بفتاة بدوية وان الأميرة موجودة فى سويسرا .. هناك عدد من الرواة يرجح مطالبة الجد من الأميرة عدم الأعتراف بارتكاب الجريمة ولكنه ارفضت ذلك .. لكن القصة الأكثر ترجيحا أن الجد هو القاضى الذى أصدر الحكم .. أحاول فهم أسبابه لأصدار مثل هذا الحكم ولكنى أعجز .. ربما عالمى البعيد عن حياة الأمراء والقصور الملكية والمختلف عن عالمه هو العائق فى الوصول إلى
الحقيقة .. فى تفهم أسبابه والأيمان بمبادئه .. التصديق على حكمه..بعد مشاهدة هذا الفيلم، لم أشعر برغبة فى أدانة احد ، فالتقاليد هى
الجانى ولكن الجميع مسئولأ عن موت أميرة البادية

شاهدوا الفيلم  هنا
...

Tuesday, December 1, 2009

فى موسم السعار الجنسى

الوان مصرية
30 نوفمبر 2009

قسم قدماء المصريين أشهر السنة إلى ثلاثة مواسم هى موسم الفيضان والزراعة والحصاد ، لكن المصرى المعاصر استحدث موسم جديد وهو موسم السعار الجنسى ،
ويرتبط كثيرا هذا الموسم بالأعياد. فى 2006 ، بالتحديد عيد الفطر ظهرت معالم هذا الموسم ، حينما هاجمت مجموعات من الشباب والمراهقين الفتيات فى
منطقة وسط البلد . وحاول الكثيرون إنكار ما حدث وتشغيل إسطوانة الجماعات المغرضة التى تسعى لتشويه سمعة مصر.. ولكن يكفى لأى أمراة أن تتجول فى
شوارع العاصمة خلال أيام الأعياد للتأكد من إمكانية حدوث هذا.
غالباً ما أتجنب ازدحام الشوارع فى الأعياد وتقتصر تجولاتى على الزيارات العائلية، إلا أن هذا الروتين السنوى قد تغيير فور وصول "لينا" . أقترحت
الذهاب إلى الأقصر أو البحر الأحمر ، لكن حوادث الطرق والقطارات جعلتنى أعارض إقتراحها. منذ السيارة التى اصطدمت بعمود كهرباء أمام منزلى ،
جعلنى أتردد فى الأمساك بعجلة القيادة لأيام، و جعلتنى أخبار الصحف أشعر أن الداخل إلى القطارات مفقود والخارج منها مولود. عصفت هلوسات اليقظة
والمنام بعقلى ، تارة أحلم بأننى أخرج من حطام قطار حاملة لينا ما بين ذراعى ، وتارة أخرى أراها مغشى عليها داخل سيارتنا التى سقطت فى النهر..
لا أدرى إذا كان هذا تشاؤم الواقع أو رغبة كامنة فى طيات عقلى للعب دور البطل الأبوى البطريركى الذى رسخته الأساطير القديمة فى أذهان ...
فى النهاية ، لم أبذل وقتاَ طويلاَ فى إقناعها بالبقاء فى العاصمة ، وعلى الرغم من إبتعادى عن الطرق والسكك الحديدية إلا أننا كنا ضحايا حوادث من
نوع أخر ، حوادث لن تلحق أى أذى جسدى ظاهر، ولكن جروحها تمتد إلى ما بعد الجسد ، فتلحق الأذى بالروح..
لا أدرى ما الذى دفعنى لقبول دعوتها للعشاء، وبسبب إزدحام الشوارع فضلت ركوب تاكسى على قيادة السيارة، شعرت بالأختناق فى هذا المطعم الزجاجى على
ضفاف النهر، بمجرد انتهاء العشاء ، عرضت عليها التجول فى المدينة .. ولكن بعد بضعة خطوات أدركت مدى سذاجتى ..
كانت المدينة مسرحا للذكور ، أكبرهم فى السابعة عشر من عمره ، كانت مجموعات من المراهقين تعيث فسادا فى طرقات المدينة ، البعض يكتفى بمحاولة
التقرب بعبارات فكاهية ولكن أخرون تتجاوز تعليقاتهم عبارات الغزل وتخرج من أفواهم تعليقات جنسية سخيفة فجة ، أخرون يحاولون الاقتراب من النساء
ولكن البعض الأخر يستغل الزحام للمس أجساد النساء والعبث فيها.. ربما كان طول قامتى كان السبب فى وصول هذه الأيدى العابثة إلى الٍرجل بدلا من
المؤخرة..أما لينا فقد ساعدها قصر قامتها .. حيث لم تتجاوز الأيدى الأذراع أو الخصر ... نظراتنا الحادة مواجهة للأيدى التى تحاول إقتحام
خصوصية أجسادنا. إيزيس .. تتساءل هل ما يحدث تطور لموسم التزواج ما بين الحيوانات أو سعار جنسى إجتاح مجتمع تائه ما بين أمجاد الماضى أو احباطات
الواقع .. تنتهك فيه حرمة الجسد فى ظل الأنهيار وإحباط الأحلام .. يبدو فيه مصير الأبناء مشابه لمصير الأباء .حيث يتحتم على حورس لبس عباءة
والده .. عليه .. إنها حتمية التقاليد التى تكتب حلقات مسلسل التوريث داخل العائلات .. الطبيب أورث إبنه المشرط والميكانيكى يورث إبنه
الصواميل .. مع بداية مرحلة المراهقة تتهاوى أحلام الطفولة .. لكل منا دور حتمى فى هذا المجتمع .. الكهانة لا يفصحون عن الأسرار إلا لأبنائهم
... تراجعت جيوش رمسيس بعد موته ورضيت بدورها الروتينى فى ربوع الوادى والدلتا .. تتسلى بتعذيب الفلاحين .. لم يعود لجموع المراهقين أملاَ فى
مكانة أو دور مستقبلى ... ربما بعد عشرات أو مئات السنوات .. يلعنون الأسرة الملكية الحاكمة .. لا يدركون أنهم هم من كتب هذه الحتمية التاريخية .. لقد كان الفرعون واحد منهم فنصبوه ملكا .. طالبوا منه أن يبسط سطوته .. جلدهم ، صفقوا وهاللوا للفرعون .. حبسهم ، رقصوا فى الشوارع والطرقات .. جاءت المجاعة، ثاروا وشتموا الفرعون لأنه لم يتخذ يوسف عزيزاَ لمصر ..
فى موسم المجاعة .. نشر الكهانة ما بين الناس داء السعار الجنسى... لم يدرك المصريون أنحسار أيام الفيضان وتوقف موسمى الزراعة والحصاد .. لم نزرع شئَ .. بالتالى ليس لن يكون هناك موسماَ للحصاد .. وتحول موسم الحصاد إلى سعار جنسى جماعى.. بعد تقطيع جسد ازورويس ودفن أجزاءه فى ربوع مصر ... إستحل جسد ربة الأرباب إيزيس ... خرج كهنة الشر من جحورهم يرجون أن المجاعة لن ترفع إلى بعد طقوس السعار الجنسى .. لابد من تعرية إيزيس وخلع ملابسها قطعة قطعة.. نظرات أعيننا تحاول أن تشرح لهم أن إيزيس ملكة مصرية .. أنها ليست واحدة من بنات المماليك .. لم يجلبها النخاس من وراء النهر .. لقد نشأت من طمى هذا النهر وشربت من ماءه .. أنها ليست عاهرة أو فاجرة .. أنها ربة الأرباب إيزيس .. استمدت حرمة وخصوصية جسدها من قدسية ماء النهر .. لكن خرجت ربيبة كهانة المماليك للبحث عن إيزيس .. وتجسدت روحها فى جسد كل إمراة ... كانت جنود رمسيس فى غفلة حينما أستبيح جسد إيزيس ... فى طيات بردية فرعونية سطرت فى القرن الحادى والعشرين الميلادى ، ذكرفيها أن عدد بنات إيزيس التى يتم أغتصابهن سنويا يبلغ عشرات الألاف ..
شعرت بالضعف فى مواجهة جحافل الذكور المملوة بالشعور بالسطوة والتفوق على الأخر المتمثل فى المرأة ..أصابنى بالقشعريرة ما قرأته وسمعته عن السعار
الجنسى فى الأعياد .. لأيام وأنا أتحمل مشاهد الحيوانات المذبوحة فى شوارع القاهرة .. شعرت بالغثيان لمناظر الدماء .. أطفال صبغوا أيديهم بدماء الأبقار والماشية .. شعرت أننى ولينا مثل حيوانات هاربة من قطيع الفيلة.. نلتمس ملجأ أمنَ فى الطرقات .. أمسكت بيدها وظللت وأسرعت خطواتى
.. ضغطت على يدى تشعرنى أننى لست وحدى .. ساعتها تذكرت الألهة سخمت . نادرا ما يتحدث أحد عن سخمت .. ولكن الكل يعرف إيزيس الأخت والزوجة للأزوريس
والأم للأله حورس .. كانت أيضا سخمت أم وزوجة ولكنها كانت ربة الحرب والعنف، والمعبودة في ثالوث منف.. استدرت للخلف وصرخت فى وجه فتى يحاول
الأقتراب منا .. وارتسمت على وجهى ملامح سخمت .. هرب ورفيقه من أمام وجهى.. كانت أود أن أتجول فى شوارع العاصمة ممسكة بيد محبوبتى ومرتسم على
وجهى ملامح سخمت، لأذكر ربيبة كهنة المماليك أن التقاليد هى من صنعت إيزيس ولكن الظلم والعدوان قد يحولها إلى سخمت ربة الحرب والعنف.. ولكننا فضلنا قضاء أخر أيام أجازاتنا فى كافتيريا على أسطح أحد الفنادق.. نتبادل الحكايات ونعوض أيام الغياب والسفر ،ونراقب الجموع المشاركة فى طقوس موسم السعار الجنسى...

Thursday, November 26, 2009

The Quest to Understand Global Jihad: the Terrorism Industry and its Discontents by Dr. Madawi Al-Rasheed

Dr. Madawi Al-Rasheed 

Since the 1970s, Islamic fundamentalism, later on coined political Islam or Islamism, was constructed in the high towers of academia as a field of enquiry if not the field par excellence. Tens of monographs, surveys, in-depth studies and histories of the main Islamist movements appeared in all European languages. From the Egyptian Muslim Brotherhood to Pakistan’s Jammati Islami, the diversity and similarities of these movements were captured.  The local contexts were analysed and their ideological pamphlets were collected and interpreted. Scholars constructed the biographies of their leaders and activists. Knowledge of local languages in the Muslim world, together with vigorous in depth fieldwork enhanced the analysis and dissemination of knowledge about one of the strongest political, religious, and social trends in the world of Islam in the three last decades of the twentieth century. By the 1980s, the inability of most of these movements to reach power and take the state, with the exception of the Islamic republic of Iran, prompted scholars to announce the ‘failure of political Islam’. Others argued that Islamism has had important long lasting impact on Muslim societies, regardless of its ability to seize power. This impact will continue to shape the moral, political and social contexts of many countries from North Africa to Asia.

However with the end of the Afghan Jihad in1989, attention shifted from local nationalist Islamist movements, that operated in one country although they may have transnational links and affiliated branches in other countries, to what is today referred to as global Jihad, a deterritorialised transnational movement, encompassing an Islamic ideology detached from local culture, tradition or teachings, with a multi-ethnic and multi linguistic leadership and cadres. Global Jihad is believed to draw on a transnational Salafi methodology to inspire diverse young Muslims by drawing on common grievances that manifest themselves in multiple localities.  From Palestine, Philippines, Chechnya, Bosnia, Saudi Arabia, Indonesia, Morocco and more recently Iraq, global Jihadis are believed to operate in clandestine cells that make their presence felt through violence ranging from car bombs to suicide operations. While the targets can be tourist resorts, hotels, train stations, financial centres, economic resources, both the victims and the perpetrators are global. Terrorism inspired by global Jihad has killed Muslims and non-Muslims in both the Muslim world and beyond. London, Bali, Madrid, Islamabad, Riyadh, Casablanca, Algiers, New York, and many other cities were targeted by transnational Jihadi actors, some were born and bred in the Muslim world, others were sojourners who had lived in several countries before they carried out their violence in specific places.

Most analysts of global Jihad agree that this new development is drastically different from its predecessor, namely the national Islamist movement, although both may have been related in one way or another. Some attributed the rise of global Jihad to the failure of the previous movement to topple local regimes, defined as the near enemy, which prompted an internationalisation of Islamism as it started hitting the far enemy, mainly the US and other Western countries, blamed for the many economic, social, and political ills of the Muslim umma, community. It is worth noting here that despite many terrorism attacks in the West, the majority of incidents are carried out in the Muslim world, with countries in North Africa, the Middle East and Asia being on the receiving end of its violence.  In global Jihad, the persistence of occupation (for example in Palestine and later Iraq), the survival of local corrupt dictatorships that continue to violently repress Islamism, the Westernisation of Muslim culture at the expense of the authentic Islamic tradition and the erosion of this tradition are all believed to be the design of a crusade against Islam, Muslims and their resources, including land, oil, and wealth.

Global Jihad has become synonymous with al-Qaida, although it is certain that many who endorse it may or may not be affiliated with al-Qaida or come across an al-Qaeda operatives in their whole life.  Bin Laden’s al-Qaida, base, was established in Afghanistan in the 1980s, moved to Sudan in the early 1990s, then back in Afghanistan from 1996 and after 2001 dispersed in many countries. With the atrocities that started in Kenya  (1998) and moved to New York (2001), the study of global Jihad has become an industry, contributors are no longer academics trained in solid methodologies, languages and theories inspired by political, religious, sociological analysis. Journalists, observers, think tank consultants and intelligence officers contribute to the debate on global Jihad and al-Qaida. In an effort to distance themselves from global Jihad, national Islamists have also engaged in the debate on global Jihad. They draw boundaries between them and this new menace. The scope of this article does not allow a full comprehensive review of the debates, interpretations, and findings of this vast literature nor an evaluation of its intellectual rigor, interpretive potential and accuracy.

Three books that appeared in 2007-8 are considered here. They are reviewed as they represent what is referred to as the terrorism industry. Books whose authors draw on their involvement as employees, officers and analysts in intelligence agencies contribute to the debate on al-Qaida and its terror.  Others draw on their role as think tank consultants in defence and counter-terrorism centres, established and directly funded by governments.  They draw their data from classified and unclassified material made available to them during association with various counter-terrorism agencies. Some use information readily circulating in the public sphere, for example Jihadi web sites, intelligence reports, and the international media. This kind of literature is often driven by strict agendas related to producing knowledge to fight terrorism. It is always linked to concrete policy recommendations that would help counter-terrorism efforts across the globe.  Books by Yoram Schweizer and Shaul Shay*, Bruce Rriedel* and Brynjar Lia* are good representations of this genre of global Jihad literature.

The book by Schweitzer  (Tel Aviv University) and Shaul Shay (International Policy Institute for Counter-terrorism, Herzliya-Israel) includes a forward by Brigadier-General Meir Dagan, head of Mossad since 2002. While the aim of the book is to further our understanding of the globalization of terror, it has one clear message and policy recommendation. The message of the book is that Islamic fundamentalism is dangerous and as a policy recommendation, the international community should be mobilised to eliminate it. The book was written one and a half year after 9/11  (it is published in English in 2008). The authors consider 9/11 as an ‘expected surprise’, given its timing, sophisticated simplicity, and the ease with which it was achieved. The book is therefore an attempt to describe the intellectual roots, preparations, and performance of what the authors call the ‘Afghan alumni’ an international cell that act in the name of global Jihad.

The book explains the phenomenon of Islamic terror by resorting to a rather unusual theoretical framework. In the first chapter, the authors argue that it is possible to explain Islamic terror as an expression of the confrontation between a state oriented Western culture represented by the US and other Muslim states on the one hand and a radical nomadic culture, represented by Bin laden and al-Qaida on the other hand. The vertical system of a territorial state eventually clashes with a deterritorialised horizontal system, stemming from the nomadic underpinnings of the Afghan alumni. The latter launch a chaotic campaign without any definition of clear boundaries, cemented by a perpetual flow and movement of ideas that undermine the hierarchical doctrines and ideology of the state. The Jihadis become the ‘nomadic war machine’ (pp. 47), defeating the Communists in Afghanistan, and founding the Taliban regime, at which point they undergo structural adjustment, keeping the flames of movement and struggle in other areas of the world, for example the Balkan, Chechnya, Kashmir, and Tajikistan etc.  In this perpetual nomadism, Osama Bin Laden represent the ‘nomadic concept of the roamer, who does not settle down and strikes roots within a state oriented framework, but rather is in perpetual motion’, (pp. 49).  Most of the analysis draws on Samuel Huntington’s famous thesis about the ‘clash of civilisations’, supplemented by sparse reference to Nietsche, Deleuze, Guatterri, and Derrida.  The outcome is a flawed unconvincing understanding of a phenomenon that has occupied more than two generations of serious and well-informed scholars across the globe. To interpret al-Qaida as a reflection of the persistence of a nomadic culture fails to capture the changes that swept the Muslim world in the latter decades of the twentieth century. Needless to say that neither Bin Laden nor Ayman al-Zawahiri has an experience of nomadism. They were both products of urban surroundings and the associated educational, economic and social institutions of modern sedentary life. Furthermore, their operatives and activists have no recollection of the alleged nomadic culture invoked in this book. Anthropologists of the Muslim world who have dedicated volumes to understanding nomadism and its disappearing history in the region will undoubtedly find the analysis superficial and the analogy totally irrelevant. Had the authors invoked globalisation and transnational networks, both a product of the increasing absorption of the Muslim world by urbanisation, advanced communication technology, and free travel and movement, rather than an archaic nomadic culture that continues to survive in a fossilized manner only in the heads of al-Qaida activists, they would have achieved at least some credibility.

The founders of global Jihad, activists, and ideologues may appear as free floating individuals who are able to forge local networks and clandestine cells in several regions of the Muslim world and beyond. Yet it seems that the main actors long for the establishment of a state they are often in the process of thwarting and destroying. Al-Qaida and its affiliates are obsessed with the Islamic state rather than being its antithesis. They strive to found the Islamic emirate over any territory they could hold even for a short period of time. From Afghanistan, Somalia and Iraq, al-Qaida agents declare states that may or may not have a reality but are often glorified and celebrated in the virtual world of the Internet. However, while their announced states remain virtual, their attacks and terror are real.   It is specifically this failure to establish a local state that prompted the rise and intensification of global Jihad, of which al-Qaida is but one manifestation.  The inability of the local national Islamist movement to establish a state created a group of Pariah activists, who sought martyrdom in distant locations, appealing to the utopia of the Muslim umma, with its alleged solidarity that cut across other solidarities related to nation, ethnicity, language, and culture. The end product is an international community of terrorists detached from local contexts, cultures, and belonging. Al-Qaida’s violence moved with the dispersal of the Afghan alumni to other locations as its failed to achieve another base from where to launch its attacks. 9/11 was a desperate attempt to revamp a Jihad that has failed miserably in each of the regions of the Muslim world. It was desperate in many ways. Attacking the US was thought to mask this failure and bring in new recruits who are amazed by the audacity of an act against an archenemy, defined as the agent responsible for the humiliation, occupation and impoverishment of the Muslim world. Most of the al-Qaida operatives left Afghanistan in the early 1990s and tried to return to their countries of origin. Osama Bin Laden returned to Saudi Arabia, together with other supporters. He had to leave under pressure from the Saudi authorities and retreat to Sudan until 1996 when he returned to Afghanistan after the rise of the Taliban.  Other Jihadis dispersed across the Muslim world while small minorities retreated to the West, where they were able to preach global Jihad and recruit new sympathizers.  The association between nomadic culture and the dispersal of Jihadis has its limitations as an analytical or interpretive tool. Historically, nomads never roamed aimlessly deserts and mountains but followed ancient roots according to a seasonal migration. Global Jihadis exploit well-marked geographies in search of opportunities for shelter and Jihad. The difference between a nomad and a Jihadi cannot be overstated. The first way of life is primarily a response to ecology; the second is a product of political, historical, religious and personal circumstances.      

The second chapter in The Globalization of Terror maps the internationalization of the ‘Afghan Alumni’ following the 1998 establishment of the Jihad international front, under Osama Bin Laden’s leadership. A catalogue of terror operations in several countries is listed. This includes attempts to assassinate leaders, take hostages, hijack planes and buses, suicide bombs, and attacks on government economic, cultural, and security sites by operatives described as acting in the name of al-Qaida. No attention is given to the difference in the contexts of terror in Algeria, the Xinjiang province in Western China, Somalia, Chechnya or South America. Islamic terror is presented in a diagram (pp. 123) that lumps together Egyptian Jihadis, Palestinian Hamas, Lebanese Hizbollah, Philippine’s Abu Sayyaf group, Pakistan’s Mohammad’s Army and many others. Another chapter  (chapter 3) is dedicated to the operations of al-Qaida that culminated in the events of 9/11. The European context of the Hamburg cells gives way to terror cells in Morocco.  A profile of terror cells in Europe emerges. These cells consist of men in their early twenties, educated, successful middle class, some with criminal records, familiar with Western life styles (obviously different from their alleged nomadic culture), and aware of their legal rights (pp. 180). Some members are converts to Islam but they are all recruited in mosques, charity centres and universities. They have nostalgia not to a nomadic culture but to their lands of origin and Islam. The final chapter discusses the US responses to this new terror that has its roots in the ‘Afghan Alumni’. This response developed in three stages: the destruction of al-Qaida Afghanistan infrastructure, a campaign against cells worldwide, and a campaign against countries that support terrorism. The last stage involved the US in careful negotiation with states that have been allies of the US, for example Pakistan and Saudi Arabia and new pressures put on other states to tighten their controls over their territories. George Bush’s ‘axis of evil’, which included Iraq, Iran and North Korea involved an expansion of counter terror war into combating the spread of non-conventional weapons, for example nuclear power. According to Schweitzer and Shay, the simple methods used by terrorists exploited the openness of America and even US naivety to threaten security, liberty, and economic welfare of citizens of all Western countries. While the three counter terror stages are evaluated, the authors draw attention to the Information Age and Cyber Space, as new ideal arena for terror organisations. The conclusion affirms that the war against world terror is one that must be waged today by every human being on this globe who believes in human liberty (pp. 221). The authors accuse the Arab press, for example Al-Jazeera television of contributing to the change of consciousness that the terrorists aim to achieve, which is in turn a prerequisite for the perpetuation of global Jihad and the terror that accompanies it. Such accusations are not new but have become clichés that are repeated in many forums and contexts. This book is in fact a clichés itself. The reader moves from one attack to another, and from one context to another without understanding the contexts in which these activities take place. There is no interpretation of the local milieus, their histories, their states, and their social and economic conditions. Moreover, while it privileges the US playing a leading role in the war on terror, it fails to account for the diversity of responses that the war on terror has generated with various governments oscillating between greater security measures, repression and negotiations, with several governments even entering into dialogue with terrorists. Moreover, the authors do not allude to the debates and controversies within global Jihadi cells that followed the events of 9/11. For these debates we must turn attention to Brynjar Lia’s book, discussed later in this review. As a representative book of the first genre of the terrorism industry, Schweitzer and Shay’s The Globalization of Terror is one of the weakest and superficial publications. 


The Search for Al-Qaeda by Bruce Riedel, who served in the CIA for thirty years is also an attempt to understand the goals of the global terrorist organisation, al-Qaida. Al-Qaida’s objectives are to drive Americans out of the Muslim world, destroy Israel, and create a new Jihadi super state, the Caliphate. The first two objectives may be accurate description of the aims of al-Qaida. The author admits that the Israeli-Palestinian conflict and the termination of American influence over key states like Saudi Arabia and Pakistan are central in the al-Qaida pamphlets, speeches and propaganda literature.  However, the Caliphate does not seem to be prominent in their rhetoric. Most al-Qaida literature highlights the importance of small emirates rather than the Caliphate. The latter features prominently in the literature of Hizb al-Tahrir, another global Islamist movement that operates in both the West and the Muslim world.  Upon the establishment of the Taliban regime, neither Mulla Omar nor Bin Laden assumed the title of Caliph; the first opting out for a small emirate that hardly stretched its influence over the whole of Afghanistan let alone the Muslim world.  Osama Bin Laden never assumed the title of Caliph. In al-Qaida literature, he is often known as amir al-Jihad. The development of Sunni-Shia conflict, especially in Iraq under the pressure of al-Zarqawi and the American occupation may have thwarted the idea of the Caliphate before it became a central pillar around which to rally Muslims all over the Muslim world.

Drawing on his long experience in the corridors of intelligence services and power- he was in the White House during the 9/11 attack, Riedel constructs biographies of four key personalities in the global Jihad: the thinker, Egyptian Ayman al-Zawahiri, the Knight, Saudi Osama bin Laden, the host, Afghan Mulla Omar, and the stranger, Jordanian Abu Musab al-Zarqawi, leader of al-Qaida in Iraq. The book relies on translations of al-Qaida sources, provided by the Egyptian Broadcast Information Service, later known as the Open Source Centre. Most of the material is accessible to the wider public, especially observers and scholars of global Jihad. The author offers a blunt critique of the Bush-Cheney strategy, following 9/11, both failed to launch a war on al-Qaida. Instead, according to Riedel, they announced the beginning of the war on a vague concept, namely terrorism. He takes upon himself to explain to the American people their enemy, as most of them still do not know. He supports his claim by drawing evidence from one opinion poll, which concluded that seven out of ten Americans believe that Saddam Hussein was personally involved in the attack on New York. Even in 2006, a Zogby poll found 46% of Americans still believed in the Saddam connection (pp. 2), perhaps an indication of the power of the Republican administration to market the occupation of Iraq as an act of retaliation against the alleged role of the Iraqi regime and his weapons of mass destruction, both accusations proved to be inaccurate and flawed. 

According to Riedel, 9/11 was inspired by a terrorist attack in 1994, when four Algerians took control of an Air France flight at Algier’s airport with the intention of crashing it in Paris. The French plane left Algeria after the terrorists began executing hostages. The plane landed in Marseille where it was stormed by French commandoes. It is at this juncture that the intelligence community and Riedel were alerted to the future possibility of using planes as target missiles but it seems that they failed to act.  Riedel, like many other intelligence researcher is amazed by the audacity of the attack and the ability of al-Qaida to carry out further terrorist operation after the dismantling of its camps in 2000-2001 in places as far as London and Madrid.

In order to understand this audacity, Riedel turns his attention to the biographies of the main personalities in the global Jihad.  While Zawahiri, Bin Laden, and Zarqawi may well be global Jihadis, one person does not really fit the profile. Mulla Omar created the first Islamic Jihadi state, but he is not of the same calibre as Zawahiri and Bin Laden. Mulla Omar never addressed the Muslim umma and his project was limited to Afghanistan.  In four chapters, the reader comes to know these figures as a result of a successful reconstruction of the details of their lives, political careers, and later on terrorism. Much of the information provided had already been available to observers and Riedel does not add new insights or interpretation but he does draw on his role in intelligence services. The intellectual roots of al-Zawahiri, the upbringing of Osama Bin Laden, the short lived career of Mulla Omar, and the savagery of al-Zarqawi’s campaign in Iraq are now all well known and documented. Yet, the author sketches important ideological orientations and major events that influenced the four activists and turned them into global Jihadis, with the exception of Mulla Omar. He writes in an accessible style different from the heavy monographs that appeared on the ideology of al-Qaida and its outspoken members.  He inserts in the narrative his own travel details and discussions with members of the American administration and intelligence services, thus enhancing and animating the story. Specialist scholars will find the book too shallow as it covers the lives and ideas of the icons of Jihad in a cursory manner, while the general reader will benefit from an accessible text.  Riedel overlooks sensational stories that have dominated other biographical books on the four characters of global Jihad and offers a sober assessment of their past and contemporary thoughts and organisational skills as global terrorists.

Riedel offers an insight into the al-Qaida plans, the first and most important being ‘bleeding wars’, that drag the superpower in a long conflict whose outcome remains uncertain. From Afghanistan to Iraq, al-Qaida has succeeded in perpetuating confrontation with the US and its allies. By 2008 the Americans have not secured a democratic government in Afghanistan nor Iraq. The Taliban have re-emerged triumphant with greater capabilities to inflict serious damage and casualties on both the Afghans and the supporting Nato forces. In Iraq, while the Shia-Sunni violence has subsided with the death of al-Zarqawi, it is uncertain whether the US can claim a clear victory over those who thwart the American sanctioned Iraqi government. More importantly, Pakistan has emerged as a hot spot for al-Qaida and its operatives. A second objective of al-Qaida is to build safe havens and franchises. Some of these franchises are dismantled, for example in Saudi Arabia, but their emergence in Yemen, North Africa, and South Asia is far from being ruled out or even destroyed. Riedel hints at the desire of al-Qaida to establish a franchise in Palestine, possibly in partnership with Hamas. This is however, farfetched, given the strong attack that al-Zawahiri launched against Hamas when it decided to run for elections in the West Bank and Gaza. According to many scholars, for example Fawaz Gerges, Hamas is not a global terrorist organisation but a national Islamist movement affiliated with the Muslim Brotherhood. Most probably, Riedel does not draw the line between Islamist movements like Hamas and the global Jihadis of al-Qaida. He claims that there is evidence of links between the two groups. According to him, ‘Hamas operatives apparently helped an al-Qaida cell in the Sinai carry out attacks in Israel and Sharm al-Shaykh (pp. 128). However, he acknowledges that Hamas jealously guards its independence from outsiders, which may not encourage developing more solid links with al-Qaida.  This is not the only reason. Hamas remains a territorial organisation striving to achieve supremacy in its own local surroundings and is unlikely to wage a global Jihad outside Israel, for example in Western capitals, South Asia or North Africa, although its rhetoric and charter demonstrates a commitment to armed struggle. It is inconceivable that that it will develop a global Jihadi strategy when it has shown that it is willing to invoke hudna, truce, with Israel in return for some gains on the ground. While Bin Laden himself offered a truce to Europe in one of his speeches, in an attempt to precipitate a rift between Europe and the US, his offer is not comparable to that offered by Hamas under siege. 

Like all books of this genre, Riedel concludes his monograph in a chapter entitled ‘How to Defeat al-Qaeda’. This chapter challenges observers who have prematurely written the obituary of al-Qaida. Riedel acknowledges that some of its franchises are now defeated, for example in Saudi Arabia and Iraq, but he warns against complacency. He also hints at the schisms within al-Qaida that may weaken the movement from within. But he stresses that the decentralised and dispersed al-Qaida is still capable of inflicting damage in many other locations. Promoting peace in the Middle East and resolving the Palestinian-Israeli conflict is a first step that should be on the agenda of future American presidents. This will deprive al-Qaida of one of its most powerful intellectual weapons. He argues that ‘a real peace will leave al-Qaida more and more isolated from the umma’ (pp. 140). Other festering wounds in Kashmir also require urgent peaceful settlement.  The second step is to destroy sanctuaries, leadership and local branches. This requires strong coordinated military efforts, coupled with programmes to promote democracy in places where there is a deficit. Saudi Arabia and Pakistan are good to think about at this juncture. Riedel dismisses the often-repeated understanding that democracy will bring radical Islamists to power. He confirms that Pakistanis are more attracted to moderate Islamist politics rather than radical Jihadi groups. Not following some of Riedel’s suggestions will make defeating al-Qaida a long and arduous project. The US itself may create difficult situations in which the defeat of al-Qaida can take decades. He argues that more blunders like Iraq and more prison camps like Abu Ghraib and Guantanamo Bay can only help al-Qaida. In this last statement, Riedel cannot be more honest with the various US administrations that he served.


For a detailed biography of one contemporary Jihadi ideologue and the schisms within al-Qaida, we must turn to Brynjar Lia’s book, Architect of Global Jihad   in which he offers a biographical intellectual history of Abu Musab al-Suri  (Omar al-Hakim) one of the global Jihadi strategists. A research Professor at the Norwegian Defence Research Establishment, Lia combines solid academic training in language and research methodology with policy oriented inclinations to construct a thorough and detailed biography of this figure, who rose to eminence as a result of his copious treatises on Jihad and involvement in the training of Jihadis in Afghanistan in the 1980s.  Abu Musab is believed to have established Jihadi networks in Europe. He was a possible mastermind of the Madrid train bombings, according to Lia’s sources.

Originally from Syria, Abu Musab is a truly transnational character and a cosmopolitan one for that matter. Abu Musab does not long for a nomadic culture that he has never experienced but a transnational movement made possible as a result of globalisation, education, and transnational connections of late modernity.  His early involvement in local Syrian Islamist rebellion, his exile and involvement in the Afghan Jihad, and his settlement in Spain, where he cultivated networks, contributed to his critical outlook and theoretical consideration of the Jihad as a strategy to be adopted by Muslims aspiring to defend faith and defeat the enemies of the umma. Lia delves into the intricate details of Abu Musab’s journey and settlement in multiple sites, where he faced both acceptance and competition from people who shared his Jihad project. He is described as ‘a dissident, a critic, and an intellectual’ (pp. 3). However, as an ‘architect’, Abu Musab has not achieved the notoriety of for example Khattab or Abu Musab al-Zarqawi, whose eminence was linked to their actual participation in combat and terrorism. Although Abu Musab al-Suri’s treatises on future Jihad circulated on the Internet, he remained a distant figure sought only by those inclined towards theory rather than practice. This important point raises questions about the relevance of the grand Jihad narrative to actual recruitment, mobilisation and participation in Jihad. Al-Suri’s style, language and argumentation in support of Jihad is perhaps too sophisticated for the general public, and remain limited to a small circle of ‘ intellectual’ Jihadis, It is more likely that the majority of Jihadis are mobilised as a result of belonging to small networks of activists who may or may not be well versed in the theological and political arguments proposed by al-Suri. His theories assume a virtual significance without an assessment of how they are received by their audiences, who are also virtual. Lia gives us a glimpse of the local contexts in which al-Suri lived and circulated, in addition to the virtual debates around his ideology, but we remain ignorant of the impact his ideas have had on young Muslims drawn into Jihadi terrorism. For this, we need serious engagement with the consumers of Abu Musab’s ideas in multiple locations, for example, Afghanistan, Pakistan, London, Madrid and other sites. Al-Suri writes in Arabic and this poses limitations on the circulation of his ideas among Muslims worldwide. We cannot affirm that his theory of Jihad was an inspiration behind terrorist attacks in for example London, where he encountered Palestinian Abu Qattada, or in other parts of the world.

The three books reviewed here represent a genre of the terrorism industry that flourished in the aftermath of 9/11. While the first two books  (Schweitzer and Riedel) are of limited value and contribution, Lia’s book is more nuanced and comprehensive. To truly understand global Jihad in the twenty first century we need to turn our attention to the limited but more convincing literature of social scientists and Islamic Studies specialists. Of great relevance is the scholarly work on social movements, which in many ways explains why Islamists, or a small minority amongst them, have turned their attention to a violent global deterritorialised project that has so far claimed many innocent lives in different parts of the world. Global Jihadis remain modern manifestation of an overwhelming political crisis in Muslim societies and among diaspora Muslims. Their ideological and religious treatise are contemporary formulations that seek to justify violence on a large scale but they and their ideology are product of a deep malaise experienced at the level of individual, society and state. Al-Qaida, its theoreticians, including al-Zawahiri, Osama bin Laden and Abu Musab al-Suri, and less known virtual writers cannot be the object of analysis without a serious commitment to understanding the local contexts of Muslims, their repressive states, and relations with the West. Jihadis in the twenty first century stand at the intersection of local and global developments that have swept the world.



* Y. Schweitzer & S. Shay The Globalization of Terror: the challenge of al-Qaida and the response of the international community (New Brunswick and London: Transaction Publishers 2008)

**  B. Riedel, The Search for Al-Qaeda: its leadership, ideology, and future (Washington: Brookings Institution Press, 2008)


*** B. Lia Architect of Jihad: The Life of Al-Qaida Strategist Abu Musab al-Suri (London: Hurst and Co, 2007)

الدكتورة مضاوي الرشيد تحلل الوضع السياسي في السعودية

د. مضاوي الرشيد أستاذة أنثروبولوجيا الدين في كلّية كينغز في جامعة لندن. تختصّ بالتاريخ والسياسة والمجتمع والدين في السعودية. صدر لها عن دار الساقي "مأزق الإصلاح في السعودية في القرن الحادي والعشرين" و"تاريخ العربية السعودية بين القديم والحديث" و"السياسة في واحة عربية إمارة آل الرشيد".















Monday, November 23, 2009

Banned in KSA الحجب وما ادراك ما الحجب

  تم حجب موقعنا في بعض الدول التي تعاني من حبها الشديد لرعاياها فتعاملهم كالاطفال
هنا بعض الطرق للتوصل لبعض محتويات الموقع
Different ways to get to some of our content 

الرحيل إلى قندهار


ألوان مصرية

20 نوفمبر 2009

كلما أقتراب ميعاد وصولها يزداد توترى، منذ أسبوع بدأت فى عملية تنظيف المنزل، لا أجد أى شئ فى موضعه، وجدت الريموت كنترول فى البلكونة ، فى التواليت كتب ومجلات.. على الانتريه فرشة الشعر ، أما الاحذية فى ما بين المطبخ وحجرة النوم وتحت كراسى الأنتريه والمائدة .. معجون الأسنان كان فى التلاجة ..

أعلم أنها لن تكترث لفوضويتى ولكنى أشعر برغبة فى أن يبدو البيت على أحسن حال ... أذهب للتسوق .. أحاول عدم نسيان أحضار أى طعام تفضله .. أنواع البسكويت والجبن .. الصابون .. الشامبو ، أؤجل عملية شراء الخضروات والفاكهة لليوم التالى حتى تكون طازجة .

منذ شهور ، لم اقوم بهذه الأشياء .. الاستعانة بشغالة لتنظيف البيت وطلب المشتريات بالتليفون .. والبيتزا والسندوتشات الغداء أو العشاء المعتاد .. حتى دعوات أسرتى للغداء بائت روتين ممل ..

هل يتغيير هذا النمط الفوضوى من الحياة بمجردة الضغط على زر .. كتبت ميعاد وصولها وضغطت على أرسال .. تبدل كل شئ فور قراءة الرسالة .. لماذا؟

هى فى قلبى منذ الطفولة .. حبها ليس شئ جديدا ..لا أعتقد أنه غير سلوكياتى الفوضوية الفطرية .. كثيرا ما تزورنى ومع ذلك كنت لا أكترث لترتيب حجرتى ، فتبدو وكأنها ساحة مملؤة بمخلفات حرب.. كنا نمارس الحب على بقايا تلك المخلفات .. لم تكن تبدى أنزعاجها من جوراب أو قميص ملقى على الأرض أو السرير .. لم تتذمر قط من فوضويتى .. قالتها مرات ومرات .. أحبك كما أنتِ .. إذا تغيرت وأصبحت أكثر تنظيماَ سيكون جميلاً وإذا ما بقيت كما أنت لن يعنى ذلك أبداَ التوقف عن حبك .

يرن الهاتف .. اتبادل كلمات معدودة مع أخى ثم أرجع إلى تأملاتى ..ذكرننى صوت أخى بأحد أحاديثنا .. كان يشتكى من تصرفات زوجته .. ساعتها قارن ما بين شخصيتى وشخصيته .. قال بهدوء " منذ طفولتنا وانت تختارى سعادتك وتتحملين العواقب مهما كانت .. لكن العواقب سيف مسلط على رقبتى .. بسببها أتحاشى المواجهة وأختار أسهل البدائل". حينما حاولت النفى .. استطرد " لينا كانت أختيار صعب ولكنها أسعدتك".

لقد تصورت أن الجميع لا يلاحظون علاقتنا .. مجرد فتاتان يقضين بعض الوقت سويا.. كم من مرة سخرت من سذاجة أخى ولكنى كنت غبية .. انه يرى ويسمع ولكن يرفض أن يتكلم إحتراما لخصوصية حياتى .. أتساءل كم واحد من عائلتى مدرك للحقيقة ..

إذا كان الجميع أو البعض يعرفون بما يدور فى الخزانة .. لماذا أبقى وأرفض الخروج منها .. أحاول تجميل هذه الخزانة لنسجن فيها سويا .. لقد أحسست برغبة لينا فى الخروج من الخزانة .. ولكنى أريد قمعها وحبسها للأبد.. منذ شهور، صرحت لى برغبتها فى العيش سويا والزواج وراء البحار .. مجرد التفكير فى هذا الموضوع فكرة غير مقبولة.. وضعت عدة سيناريوهات للحياتنا فى مدن ما وراء البحار .. لماذا تتجاهل رغبتى فى البقاء ؟ .. لا أريد اجتياز البحار مرة أخرى .. أريد البقاء فى أحضان بلاد الشرق الدافئة ... أن أتجول ما بين مدن أجدادى .. أنقب عن حكايات جدتى..

ذات مرة ، حدثتها عن قندهار ؟ جمالها وعاداتها ودفء طرقات المدينة ... لماذا لا نعيش هناك ؟ ذكرتنى أن المغول قد إجتاحوا قندهار ومدن شرقية أخرى .. بعد سقوط قندهار ، حاصر المغول مدينتها .. كراهية المغول للحياة أشعلت النيران فى المدينة ... بغض المغول للأنسانية دمر البيوت والمستشفيات ... لم تفرق السيوف ما بين محارب أو أسير أو جريح أو أمراة أو طفل .. لقد طالت النيران الجميع ... فى ظلامات الليل هربت لينا من المدينة وانطلقت روحها تهيم بمدن ما وراء البحار.. أخبرتنى أن ليالى ألف ليلة وليلة ومغامرات حاجى بابا قد إنتهت فى قندهار ومدن الشرق ... لم يعد هناك أى أنسان يريد الهجرة إلى قندهار ...

أخبرتنى أيضا أن نساء قندهار ومدن الشرق أصبحن جوارى، ذكرت لها أن جدتى حررت الجوارى حينما رفعت البرقع من على وجها.. نفت لينا حدوث ذلك .. استطردت قائلة ..كفاك ترديد الحكايات مثل ببغاء .. رفعت جدتك البرقع من على وجوهن ولكنها لم ترفعه عن عقولهن .. لايزال هناك ملايين من الجوارى يعيشن فى قندهار .. أجبرهن شيوخ المغول على قبول العبودية للأبد... إذا ما حاولت إمراة أن تتمرد على النظام المغولى .. تقتل و تصلب على أبواب المدينة ..

نظرت إلى عينى وقالت حبيبتى .. لن تستطيعِ التجول فى شوارع قندهار إلا خلف رجل .. لن تستطيعٍ قيادة سيارتك والذهاب إلى النهر .. حبيبتى .. لقد اغتصب المغول الكثيرات من نساء قندهار.. و سقطت بعض النساء فى أيدى رجال قندهار .. يتحرشون بأجسدهن فى الشوارع أو يغتصبوهن على مفارق الطرقات .. أن المثلية فى قندهار مصيرها السجن أو الموت .. لقد أصدر السلطان المغولى خط همايونى ... جرم فيه عشق النساء للنساء .. الغلمان للغلمان.. كما أفتئ شيوخ المغول بالقتل والرجم والحرق لأقراننا ...

أدركت أننا نتحدث عن قندهار مختلفة .. رفعت عينى للسماء و طلبت من أحد النجوم أن تحدث لينا عن قندهار .. كيف كانت قبل 50 أو 500 عام؟.. هزت رأسها أسفا وقالت لم تعد قندهار كما كانت .. قندهار القديمة مثل قارة أطلنطا بقاياها موجودة فى بحور وجدانك فقط، ممزوجة بقطرات دمائك وأنفاسك ودقات قلبك .. لن ترحل البلدة القديمة من عقلك .. لن تستطيعٍ الحياة وراء البحار ..


Wednesday, November 18, 2009

حملة الشريط الأسود لمعاملة النساء السعوديات... "معاملة الراشدين"

بدأت ناشطات حقوق المرأة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية في ارتداء الأشرطة السوداء في الشوارع وتشجيع الناس من جميع أنحاء العالم على ارتدائها للتضامن مع قضيتهم. حيث تمثل الأشرطة مطلب لمعاملة المرأة السعودية على أنها "مواطنة راشدة" من خلال إنهاء القيود القانونية المفروضة على كل تفاصيل حياتها تحت إشراف وصي من الرجال. بدأت الحملة بالتوازي مع الذكرى التاسعة عشر للمظاهرة الشهيرة التي خرجت فيها 47 سيدة وقدن سياراتهن في الرياض مطالبات بالحق في القيادة. تم احتجاز الكثير منهن وقتها وبعضهن فصلن من أعمالهن أيضاً.
تقول وجيهة الحويدر، الناشطة السعودية الشهيرة وقائدة حملة الأشرطة السوداء: "نريد استعادة حياتنا، التي سرقتها الوصاية الذكورية من أيدينا." كما تطالب الحملة بحق المرأة في "الزواج، الطلاق، الميراث، حضانة الأطفال، السفر، العمل، الدراسة، قيادة السيارة، والحياة على قدم المساواة مع الرجال."
على الرغم من التهديدات المستمرة بالقمع، مازالت الحويدر متفائلة: "المراهقات يرتدين الأشرطة السوداء على أي حال لأنها موضة. الآن أصبح لديهم هدف من ارتدائها، لذا عندما تسأل إحداهن، سيقلن: نحن ندعم المرأة السعودية..." أتمنى أن يتشجع مشاهير المجتمع ويرتدوها. وسوف تقوم مجموعة منا بالسير طوال اليوم لاستقطاب المزيد من النساء. وأنا أحاول بالطبع تجنب الشرطة الدينية لأنهم يحومون حولنا طوال الوقت، لكننا نطالب بحقوقنا ليس إلا
 
source: 
نشرة همسة  هي نشرة اليكترونية نصف شهرية صادرة عن مبادرة همسة التابعة للكونجرس الإسلامي الأمريكي، و تهتم النشرة بتسليط الضوء على النجاحات و الإخفاقات التي تحرزها حركة الحقوق المدنية في جميع أنحاء المنطقة.

- الشرطة تخترق حساب فاطمة أرابيكا على الفيس بوك - أنا لست فاطمة، كلنا فاطمة




كانت المدونة لينا بنت مهني أخر من رأت فاطمة رياحي في اليوم الذي تم اعتقالها فيه. حيث تم استدعاء فاطمة، المعروفة في المجتمع التدويني باسم "أرابيكا،" لاستجوابها لدى الأمن التونسي في الثاني من نوفمبر. وبعدها اختفت فاطمة لمدة خمسة أيام.
فاطمة، هي أستاذة مسرح جامعي، اكتسبت مدونتها شهرة واسعة بسبب انتقادها للسياسة التونسية. وتشك السلطات في أنها ربما تكون صاحبة مدونة الرسومات الكاريكاتورية الشهيرة "Blog De Z " كما صادروا الكمبيوتر الخاص بها، وطلبوا منها كلمة السر الخاصة بحساباتها على الإنترنت، وفتشوا داخل حسابها على الفيس بوك.
على الفور، أطلق أصدقاء فاطمة ومؤيديها حملة عاجلة بعنوان "الحرية لأرابيكا" لرفع الوعي العالمي حول القضية والضغط من أجل الإفراج السريع عن فاطمة. وقد شجعت الحملة الناس من جميع أنحاء العالم على التضامن مع فاطمة من خلال التقاط صور لأنفسهم مع وضع توقيع "الحرية لأرابيكا" على صورهم. كما ساهمت مدونة "Blog De Z " برسم كاريكاتير بعنوان "أنا لست فاطمة، كلنا فاطمة."


 
في اليوم التالي، تم الإفراج عن فاطمة أخيراً – لكنها مازالت تواجه اتهامات قد تودي بها إلى عقوبة ثلاثة سنوات في السجن.

نظـــــــــــــــــرات

ألوان مصرية

16 نوفمبر 2009

مررت الدقائق ببطء، وددت لو أستطيع تحريك عقاب الساعة التى اختلس النظر إليها ما بين الحين والأخر ، ترغمنى التقاليد على الانتظار وتبادل الحديث مع عائلتى ، لعنت نفسى ألاف المرات لأصطحاب صديقتى لدعوة غداء عائلية.. منذ بداية وصولنا و ينتظر أبن عمى أى فرصة لتبادل الحديث معها، تستفزنى تعليقات أخى التافهة، أحاول أن اتابع أحاديث بنات العائلة عن الموضة ولكنى سرعان ما أفقد أنتباهى وأرجع إلى محاولات أبن عمى للاستحواذ على صديقتى ، لم تكن أخر صيحات الموضة أبدا محل أهتمامى ، يحكى لها موقف سمعته منذ أكثر من 15 عاما، إتساءل بينى وبين نفس لم يحدث له جديد؟!، لماذا توقفت عقارب الساعة؟ يبدو عليها الملل .. أدعوها لمرافقتى إلى البلكونة.. حالة من الصمت .. يكسرها منظر عاشقان .. تبتسم كل منا للأخرى .. أسند ذراعى على كتفها وأنا أسرد لها حكايات عن مغامرات طفولتى فى هذا الشارع، تعلو ضحكاتنا ولكنها تصمت فور انضمام ابن العم إلينا .. لم اسمع إلى أى حرف من كلماته ولكنى تمكنت من قراءة ما وراء الكلمات.. نظراته الموجهة لشفاه ونهود صديقتى .. لم يكترث لنظراتى الحادة أو نبرة صوتى الغاضبة، كانت الكارثة على وشك الحدوث حينما أطلق أخى أحد تعليقاته النارية، إلا أننى تمالكت أعصابى وانتظرت بضعة دقائق قبل أن أودع الجميع وأغادر.

إستمر أخى فى سخفاته، فعرض أن يوصل أبن عمنا صديقتى "عشان – على حد قوله - أنا ما بأعرفش أسوق" لم تنتهى هذه المسرحية الهزلية عند هذا الحد ولكن استمر الأثنان فى التهويل فى ردود أفعالى أثناء القيادة والتى تتراوح ما بين الأغماء وحالات الشلل المؤقت. وقبل أن ينفجر البركان بداخلى ، أنهت صديقتى المسرحية برفضها لخدماتهما.

لم أفتح فمى واستغرقت فى تفكير عميق ، لماذا حدث أو يحدث هذا دائما؟ لماذا أتحمل تلك السخافات ؟ تساؤلات البعض عن صداقتى بـ "لينا" .. يحسدنى الكثيرون على هذه الصداقة.. ولكن يضع البعض علامات أستفهام ، لم يجرؤ أحد من هؤلاء على توجيه سؤال مباشرً عن لينا.. ولكن هناك علامات استفهام وتعجب .. تردد جدتى عبارتها المعتادة "زميلة دراستها، فيها الخير لا تحتمل عليها الهواء" يهز عمى رأسه وكأنه ينفى ما فى راسه من تساؤلات"لكن كل صداقة لها حد ... صداقتهما بلا حدود.. أنها أقرب إلى حالة من حالات العشق " يتشجع أخى ويرسم على وجه ملامح التفكير ويقول " مش عارف إذا كانت أختى بتتسلى بالبنت يعنى ولا ناوية تتجوزها قريب " بالطبع لا يعجب جدتى تعليقه، تتهمه بالتفاهة وقلة الأدب ، ثم تبدأ فى سرد محاسن ومواقف لينا الأنسانية، خصوصا بعد الحادثة.

العلاقة أعمق من تساؤلاتهم وتحليلاتهم .. لينا رفيقة روحى ..لولاها لكنت فقدت عقلى، كانت أقرب لى من عائلتى وأشقائى وحتى نفسى.. حينما يضيق صدرى .. أريد بالبوح بمكنون قلبى من أحزان .. يفاجئنى اتصال تليفونى منها أو بريد إلكترونى تعلمنى فيها موعد وصولها.. مرات اجتازت ألاف الأميال للأطمئنان على أحوالى ، تزورنى وتحادثنى أكثر ممن يعيش معى فى نفس البلد أو المدينة أو حتى الشارع. نعم أننا زملاء دراسة ولكن ليس هذا كل شئ .

ربما كان الألم هو الرباط الأبدى بيننا .. كنت فى بداية مرحلة المراهقة حينما قضت اللوكيميا على حياة صديقتى، كان والدى يدرس فيما وراء البحار .. بقيت معنا أمى فى الوطن، لم تجد أمى مفراً من ارسالى لوالدى بعدما لم يفلح شئ فى كسر حالة الحزن التى لازمتنى لشهور، لم أرفض أو أؤيد قرارها، كان الوطن بدون صديقة طفولتى جحيماً لا يطاق..

وراء البحار، كان لقاءى الأول بـ " لينا "، كانت عربية مثلى ولكن الحرب والدمار هو سبب هجرة عائلتها، فقدت عددً من الأصدقاء والأقارب... كانت تفهم معنى افتقاد صديق ..ولكنها كانت تعى معنى الحياة .. لقد كان الموت يطير فوق رأسها عدة مرات.. منذ بداية إدراكها للعالم ، كانت رائحة الموت ممزوجة بالحياة.. لكنها تعلمت أن تلتمس شتئ السبل الممكنة للمحافظة على حياتها وحياة الأخرين،كان وجها أكبر من عدد سنوات عمرها.. تفهمت ألامى وكانت ترياق الشفاء لها..

على الرغم من معانأتها النفسية إلا أنه لم يكترث أحدً للتخفيف من ألامها، لقد ولدت وترعرت فى مجتمع يعانى من صدمة نفسية جراء الحرب وما نتج عنها من قتل ودمار.. لم تطلب منى شئ أكثر من أن نتجاوز معانأتنا والأمنا سويا ... علمتنى لينا حب الحياة وسرقة لحظات السعادة والبهجة والاستمتاع بها..

رجعت إلى وطنى وظلت لينا وراء البحار ولكن علاقتنا لم تنتهى .. تجاوزت علاقتنا .. فضلت الألتحاق بجامعة فى وطنى على الدراسة بالخارج.. لاحقا .. بدأت لحظات الألتقاء الجسدى بينا.. عرف كلا منا الأخر .. أكتشف رغبته فى الألتحام المثلى وليس المغاير..

حينما وصلنا البيت، احتضنتى بقوة ورفعت رأسى بيدها ونظرت إلى عينى وقالت " أخيراً .. أصبحنا سويا .. عائلتك لطيفة لكنى أنا هنا من أجلك أنت فقط" .. قبلت رأسها ووجها واحتضنتها بين ذراعى ولكننى شعرت بالأنكسار والخذلان .. لماذا لا استطيع البوح بحبى لها؟ .. لماذا أتظهر أنها مجرد صديقة؟ .. كانت نظرات أبن عمى تخترق جسد حبيبتى كسهام مسمومة، عيناه تنزع ملابسها القطعة تلو أخرى، شعرت أنه يتمنى إمتلاك جسدها .. يحلم بالغوص داخلها واختراق أعماقها .. حينما كانت تتكلم كانت تثير رجولته .. هل كان يتخيلها وهى تتأوه من الحب وهو يستمتع بأكتشاف أنوثتها.. كانت أقرأ هذه الأفكار والمخايلات فى صوته وعينه .. إلا أننى كنت عاجزة عن الصراخ فى وجه .. أو أجباره على التوقف.. حتى على الأقل المطالبة باحترام علاقتى بها ..كيف سيكون رد فعله إذا ما عرف أنها محبوبتى؟! هل يبارك مثل هذا الحب أم يتحول إلى جلاد؟ كيف سيكون الموقف إذا ما كنا زوج من مغايرى الجنس مرتبطين سواء بعقد زواج أو حتى بدونه، أُجُزم أنه لم يكن يتجرأ على رفع عينه للنظر لوجه زوجة أو محبوبة أبن عمه .. كان سيحترم أختيارها لرجل أخر ولكن ارتباطها بأمراة حتى لو كانت أبنة عمه لن يعنى له أى شئ .. ربما تتراجع عن ميولها المثلية أو لعب البنات إذا ما جربت فحولته ..

لم تتركنى لأفكارى .. قرأت ما تخفيه عينى .. فقالت " عارفة أنا بأفكر فى أيه .. فى اليوم اللى ها يسمح فيه بزواج المثليين فى وطنك.. طبعا هاتتزوجنى ساعتها .. هانكون اول عقد زواج" ضحكت بمرارة قائلة " يا ترى مين ها يعيش .. كده انا مطمئنة أنك مش ها تدبسينى فى جوازة ... أحنا فى مرحلة فتاوى قتل المثليين ولا حرقهم فى نيران أو فى أحسن الأحوال رمي المثليين من فوق الجبال.. حياتى لسه بدرى على جوازنا هنا ".

Monday, November 16, 2009

الخروج من الخزانة والحب المشروط

ألوان مصرية

15 نوفمبر 2009


يعد الأفصاح عن الهوية المثلية أو ما يسمى بـ "الخروج من الخزانة" من المستحيلات للكثير من المثليات والمثليين العرب. عشرات ومئات القصص والحكايات عن رد فعل الأسر عند معرفة الحقيقة ، القلة القليلة من الأسر تتقبل أبنائها أما الأغلبية فالتنكيل والطرد والعقاب يكون جزاءَ للبوح بهذا السر.

حينما فكرت فى أسباب الثورة والعقاب لم أرى أن التقاليد والعادات هى المبرر الوحيد. ولكن لقطة مشتركة فى عدد من الأفلام العربية جعلتنى أفكر بطريقة مختلفة ، أب يصفع أبنه ويقول له " أنت مش أبنى ولا أعرفك .. أنا متبرأ منك ليوم الدين". الخروج من الخزانة والتنكيل والعقاب بسبب الميول الجنسية أو حتى الاختيارات الشخصية والرغبة فى الصدق مع الذات والأخر ،أنها إشكاليات تلازم المثلى العربى.

مثل الكثيرات أريد الخروج من هذه الخزانة .. أريد أنا أكون صادقة كما علمتنى أمى " الصدق ينجٌى من المخاطر" ولكن شبح الأقصاء والأبعاد يدفعنى فى الأتجاه المعاكس.. يدفعنى هذا الشبح إلى الأختباء وتكوين جيتو من المهمشين أمثالى ، نختلس لحظات الصدق مع الذات والأخر فى غفلة من المجتمع. أحاول أن استجمع شجاعتى اصارح الأخر المتجسد فى وجه أمى بأننى أعشق إمراة وأن الحب المثلى ليس خطيئة .. حاولت مرات ومرات أن أكون مثل الأخرين ولكن فى النهاية أدركت أننى مختلفة .. كثيرا ما أنهارت شجاعتى أو دفعنى اضطرابى إلى مزج الجد بالهزل ، تعلو ضحكات متبادلة وانسحب بعدها إلى غرفتى والألم يعتصرنى .

أحاول معرفة أسباب خوفى وتراجعى ، و حديثى الهزلى الذى لا يصدقه أى عاقل، لماذا لا تفرق أمى بين نظرات الجد والهزل فى عينى ؟ كم مرة أجبرتنى نظرة من عيناها على الأستسلام والأعتراف بالحقيقة ، لكنى حينما أقترب من قريب أو بعيد إلى هذا الموضوع، لماذا تختلف نظرة عيناها؟ . تختفى تلك النظرات الصارمة ، وتحل محلها نظرات توسل أو شفقة من مصير مجهول. لسنوات طاردتنى هذه الأسئلة هل تعلم أم لا ؟ لم تعطينى عين أمى الأجابة على هذا السؤال، فسرعان ما تزوغ وتهرب بعيدا.

كانت الأجابة أمام عينى طوال الوقت، الحب من عائلتى ومجتمعى يشبه مصروف الجيب ،أحرم منه أذا ما ارتكبت أخطاء ، هذا الحب المشروط بالطاعة والخضوع للأدوارنا النمطية، أننا لا نرث فقط أموال وممتلكات عائلتنا ولكننا نرث أيضا أدوارهم وأمالهم وطموحاتهم . يجب على أخى أن يرث مظهر أبى الخارجى وسطوته وصنعته ، ربما عليه ايضا أن يرث أحلام والدى، فيرسم له خطة بالمسطرة لتحقيق هذه الأحلام، أما أنا لابد أن لا أحيد عن دور أمى، لكنى كنت محظوظة لقد سئمت أمى من دور المرأة والزوجة والأم ، رسمت لى دورا مغايراَ لأدوار النساء التقليدية فى مجتمعى، أختارت أفضل المدارس وأهتمت بتعليمى .. ملامح وجهى مطابقة لجدتى ولكنى وجه أكثر عصرية وحظا من الجدة والأم .. كانت هى أول من شجعنى على التمرد ولكن كان للتمرد حدود، ولم تكن المثلية ضمنها ، أننى أجزم أنها تعرف ما يدور فى الخزانة ، تذمرها بلا داعى من رفيقتى ومعاملتها لها التى تتراوح ما بين سيئ إلى اسوء وذلك تبعا للحالة المزاجية. تطاردنى نظراتها داخل الخزانة وأنا احتضن جسد حبيبتى.

ولكن إذا ما كانت تعلم لماذا تظهر العكس؟ لماذا تدعى الجهل ؟ وتتصرف وكأنها لا ترى ولا تسمع!! لماذا لا تواجهنى ؟ لماذا لا تصفعنى مثل الأمهات الأخريات أو حتى تتبرأ منى مثل الأباء والأمهات فى الأفلام المصرية؟ أ هذا عقاب جديد ابتكرته؟ هل سيكون " التجاهل التام " مصيرى الأبدى؟ أم ان العاصفة قادمة بعد ساعات أو ربما أيام أو شهور؟ لقد فضلت المواجهة على تجرع سم الانتظار .. ولكن زمام الأمور فى يدها ، أنها هى من تختار الزمان والمكان .. حاصرتنى سيول من الأسئلة والتحليلات إلى أن وصلت إلى رؤية منطقية لمشكلتى، ربما كانت تشعر بأنها السبب ، توريثى لأحلامها كان أكبر خطيئة ، ثارت وتمردت على العادات والتقاليد وسعت إلى تنشئة أنسانة مغايرة ومختلفة عن الأخرين، والآن تعاقبها الطبيعة ، لقد حولت ابنتها إلى عاشقة للمرأة، هل ترى نفسها المسئولة الأولى عن ميولى الجنسية؟!.

كان هذا التحليل أقرب للمنطقية ، حينها شعرت بالشفقة على أمى ، الذنب ليس ذنبها أو ذنبى، لو فى حاجة غلط أو مختلفة ده مش ذنب أحد. لا أحد فينا مخطئ ولكننا مسئولين .

تعمدت أن أقبل صديقتها بطريقة رومانسية أمام عيناها ، ربما تثور أو تنفعل أو توجه نظرة نارية ولكن أى من ذلك لم يحدث .. لأول مرة أرى نظرة استسلام مختلطة بتجاهل ... حاولت لأيام الأنفراد بها ولكنها كانت تتهرب من الحديث معى بحجج واهية ، لم أستطيع تحمل هذا الألم للنهاية، لم أكن أريد مباركتها لميولى أو حتى تقبلها .. كل ما أريده أن أزيح هذا العبء من على صدرها بطريقة أو أخرى، حتى لو لفظتنى للأبد أو رمتنى فى الشارع ، مش مهم ولكننى لن أكون سبب فى معاناتها.

الأعتراف يحمل فى طياته بمخاطرة، فى هذه الحالة يجب عليها أن تتأخذ موقف وغالبا سيكون رد الفعل التقليدى، ستشعر ساعتها بألم مضاعف، أنها المخطئ والجلاد الذى أوكل له المجتمع مهمة تأديب الخارجين.

على الرغم من سطحية تناول فيلم يعقوبيان لشخصية المثلى ، إلا أنه كان مفتاح المناقشة بينا، بدأت بالحديث عن ظلم المؤلف لأسرة الشخصية المثلية بالفيلم،ارتسمت ملامح الدهشة على وجه أمى وقالت يعنى أفهم من كلامك أنك شايفة أن أمه ليست هى السبب؟ استطردت قائلة، مافيش حد مسئول عن الميول الجنسية لأى شخص .. ده جينات الأنسان.. العلم هايفسر الموضوع بشكل أفضل فى المستقبل.. قطبت حاجبها وقالت .. عشان كده انا مش معجبة بالنهاية ليه انسان ناجح زى حاتم يموت .. كل ده عشان ميوله الجنسية وايه يعنى!!! .. كمان مش عاجبننى اللى حصل بعد المشهد.. الناس فى السينما قامت تصفق لم اتقتل ليه الكراهية دهٍ!!..

شعرت برغبة فى احتضانها واحتضان المارة بل العالم بأكمله، أخيرا حدث اعتراف بيننا. فى تلك اللحظة، أدركت أننى أستطيع الخروج من الخزانة إذا ما توقفت عن لوم نفسى وتوقف الأخرين عن لوم أنفسهم بسبب ميولى، وأيضا طالما لدى هذا الحب غير المشروط بالطاعة والولاء للمجتمع وتقاليده .

Saturday, November 14, 2009

حينما يحتشد الوطن لمباراة كرة ؟؟؟ !!!!

ألوان مصرية

14 نوفمبر 2009

كالعادة فى أخر لحظة تم إلغاء بعض المواعيد، إلا أننى لم أستطع تحمل رفاهية البقاء فى المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع، فضلت الذهاب إلى المكتب للأنهاء بعض الأعمال التى غالبا لا تنتهى. كان كل شئ فى الشارع معتاد، البواب النائم على مقعده ، الحديقة المجاورة المحاطة بالأسلاك وبعض المارة ، إلا أنه بمجرد الخروج للشارع الرئيسى شعرت بأن شئ جليلا عظيما قد حدث، أعلام مصر فى كل مكان ، على الشرفات ومداخل العمارات ، حتى أن السائقين قد علقوا الأعلام على سياراتهم، تساءلت ماذا حدث ؟ هل استغرقت فى نوم طويل مثل أهل الكهف ولم اشارك فى صنع أو حتى متابعة هذا الحدث التاريخى الذى من أجله ترفع أعلام الوطن على المنازل والدكانين والسيارات؟ مشيت على استحياء وانا خجلانة من السؤال .. ربما استطاع العرب رفع العلم الفلسطينى على اسوار البلدة القديمة فى القدس، أو حتى استجابت اسرائيل للضغوط المصرية وتوقفت عن سياسة تهويد القدس، أو استقال مجلس الوزراء وأعلان فشل سياساته ودعى لتشكيل حكومة جديدة ... بلاش سياسة مالها الحكومة المصرية ، ده حققت إنجازات ما حصليتش ، أمتى أتحطت الأحذية أمام السفارات المصرية فى الدول العربية ولا انضربت سفاراتنا بالطوب ، أمتى كان لوزير خارجيتنا الشرف ومسك يد السيدة المصونة تسيبى ليفنى ويا حرام طالبها بضبط النفس حينما أعلنت من القاهرة "انها يا حرام قرفت من حماس و اتخنقت ومش قادرة تستحمل وكفاية كده بقى يا جماعة " سيبك من السباسة الخارجية وخلينا نفكر فى أحوالنا الأقتصادية، ياترى حصل أيه ، هل تمكنت حكومتنا الرشيدة من القضاء على الفقر والجهل والمرض والفساد ؟ بلاش طمع ، حاجة واحدة تكفى مثلا: دعم احتياجات المواطنين الذين يعشيون تحت خط الفقر، أو نظام تعليمى عصرى ، أوتحسين الخدمات الطبية المتدهورة ، أو بطلت تستورد المبيدات المسرطنة والأدوية الفاسدة وقبضت على رجال الأعمال اللى سرقوا القروض، أو خلاص مفيش حوادث القطارات والطرق اللى مشابهة لحرب الكواكب،أوعلى الأقل انتصرت بالحوار وواجهت التأسلم السياسى أو حتى قالت أن القانون والدستور فوق الكل وده حفاظا على الحقوق والواجبات لجميع المواطنين .. ألف سؤال وسؤال .. ماذا فعلنا للوطن حتى نستحق شرف رفع العلم المصرى؟

لا أدرى إذا ما كان اللاوعى قد اختار التاكسى الذى ركبته، كان سائقه من القلائل الذين لم يرفعوا العلم ، ولكن بمجرد أن دخلت السيارة التقطت أذنى نغمات الراديو، صوت المذيع مشابه لصوت أحمد سعيد مذيع صوت العرب خلال الحقبة الناصرية، كان صوته يثير الحماسة فى داخلى ، يشعرنى بالواجب الوطنى المقدس، بالرغبة فى المشاركة فى المعركة، بالتضحية بروحى ودمى من أجل كرامة وطنى وعزة أبنائه.

وقبل أن أهتف بالروح بالدم نفديك يا مصر .. سمعت المذيع يتحدث عن مباراة مصر والجزائر للتأهل لكاس العالم . ساعتها شعرت بالدونية والرغبة فى البكاء وأنا اشاهد العلم المصرى مرفوع على أحد مطاعم الأسماك ، تذكرت كرامة العرب المهدورة على أسوار القدس حينما سمعت تصريح محمد زيدان مهاجم منتخب مصر بـ "أنه سيحرق قلوب الجزائريين في القاهرة يوم الـ14 من نوفمبر ردا على حرق قميص المنتخب المصري ووضع صور فنانات بدلا من لاعبي منتخب مصر " ابتسمت خلال استغراقى فى تصريحات زيدان "الجزائريون يحقدون على مصر لأنها دولة متقدمة وتعتبر هوليود الشرق ". لم الاحظ أن هناك طفل لم يتجاوز العشر أعوام يستجدى من سائقى السيارات، ثم عبست أساريرى وانا أتذكر معبر رفح ومشاركتنا فى تجويع ما يقارب من مليون وثلاثمائة الف نسمة ولكن تجاهلنى الراديو واستمر فى إذاعة أغنية وطنية وكأنه بيطلع لسانه لى .

شعرت برغبة فى الهروب من الاستماع إلى هذه التمثيلية الهزلية المفروضة على ، مجرد أن لاحت أمامى شبح المبنى طلبت من السائق بالتوقف ، مشيت بضعة أمتار ، لم اكترث لمجموعة الأعلام على مدخل العمارة ، واجتازت درجات السلالم فى عجلة محاولة الهروب من هذا العالم الذكورى الذى خسر معاركه التقليدية و بات يحاول البحث عن انتصارات وهمية لأقناع حريمه وأبنائه بقوته وجبروته. على درجات السلالم، قابلتنى وجوه كثيرة ؛ البواب ويداه مرفوعة لسماء يحثنى بلهجة أمرة أن أدعى عشان ربنا ينصرنا ، إمراة منقبة منتظرة أمام مؤسسة حكومية ، طفل صغير يلهو بعلم مصر ، رجلان يتجادلان حول نتيجة المباراة .. أسرعت لاهثة نحو الباب للدخول إلى عالمى الخاص .. لكن اصوات الراديو لم تتوقف، ظلت تطاردنى تتهمنى بالتخاذل عن نصرة وطنى وأهلى وعشيرتى. هربت إلى صوت فيروز .. كانت تقص حكاية الشخص وبائعة البندورة .. لم تتبنى رؤية الشخص بل حاولت أن تكون لسان حال البائعة .. فى مقابل أصوات لولو و زاد الخير وعالية ووردة وبائعة البندورة انهزم صوت الراديو داخلى.. رددت كلمات بائعة البندورة وتخيلت نفسى أبيع الطماطم فى شوارع القاهرة ، أحاول الهروب من الساحة كى لا يتم مصادرة مصدر قوت أسرتى .. شعرت بالفرح لأنتصار كل واحدة منهن .. لكن صوت زميلى شدننى إلى العالم .. أها النهاردة السبت بس عرفت أنك موجودة لم سمعت صوت فيروز .. استمر فى حديثه قائلا " أغانى فيروز غريبة على ودننا .. مش بتاعتنا" ابتسمت قائلة " حاول تجاهل ( هيك وشو ) ساعتها هاتعرف أن الكلام مش غريب لكن كلام سمعته قبل كده مرات وكمان هاتكتشف إن شخصيات اغانى فيروز بتحكى حكاية مشتركة حصلت أو بتحصل فى لبنان وفلسطين ومصر والجزائر ، الحكاية عبارة عن ماتش كورة ، الأختلاف بينا وبين الشخصيات ده أنها عارفة مين غريمها الرئيسى وبتحاول بالمواجهة تغيير واقعها..

Thursday, November 12, 2009

ILGA Workshop at Outgames - Being lesbian, bi, trans woman in the Middle East: survival kit.


ILGA Workshop at Outgames
Being lesbian, bi, trans woman in the Middle East: survival kit.
14/08/2009
World
Asia
 

Lesbian, bisexual and trans women from the Middle East and from North Africa are probably the most invisible and discriminated in the whole word. In a very difficult political, economical and social context, they face multiple discriminations as women, where women have no or little rights and no freedom. Their life is being managed most of the time by the members of their family, even to what regards when to get married, with whom, how many children to have and, sometimes, even how to dress. Homosexuality is criminalized in most of these countries and where it is not, it is still highly stigmatized and being considered either a disease or a sin. Additionally most activists found it very difficult to work with their gay counterparts and sometimes the feminist agenda simply ignores lesbian, bisexual and trans women’s rights. How to survive in this difficult context? Outstanding activists from this region will provide us with positive examples in the fashion of a survival kit. They will show how it is indeed possible to fight for one’s rights by working with other Human Rights and feminist partners.

Moderator: Patricia Curzi, Women’s Project Coordinator, ILGA

Rima Ar, Aswat, Palestinian Gay Women (Palestine/Israel)
She has been an active member in Aswat’s group for the past 4 years, and was elected a board member in the past year. Today, she takes the lead in monitoring and evaluating Aswat’s organizational management. Being an amateur photographer, she portrays her angle of Palestinian LGBT women, and recently, a collection of her work was displayed in the national feminist conference.
Click here to read her presentation

Rima Ab, Aswat, Palestinian Gay Women (Palestine/Israel)
She has been a feminist activist for the past 6 years. She joined Aswat’s staff 3 years as Information and Publication coordinator, bringing her unique outlook in documenting women stories and experiences in the Palestinian LBT world in Arabic. Rima views her job through Aswat’s publication to outreach to the Palestinian community in LBT issues, and empowering Palestinian LBT women. In addition, Rima administers Aswat’s website and virtual forums.
Click here to read her presentation

Stéphanie, MEEM (Lebanon)
Stéphanie has been in MEEM for more than 2 years as an Outreach and membership coordinator. Before that she has been an activist “on her own” fighting for women’s rights, LGBT rights and human rights.
Click here to read her presentation

Dr. Iman Al Ghafari, Tishreen University (Syria)
She is an academic researcher and an assistant professor. She received my Ph.D. in 1999 from Cairo University with first class honors. The title of my Ph.D. is "The Quest for Identity in the Poetry of Sylvia Plath: A Feminist Approach". I have many writings and publications in the field of gender issues and lesbian studies in the Arab culture. As a researcher in SEPHIS program, I'm currently finalizing my research on "The Lesbian Existence in the Arab Cultures: Sociological and Historical Perspectives".
Her presentation will be available at a later stage



LGBT Human Rights Conference of the Outgames 2009, ILGA workshop “Being lesbian, bi, trans woman in the Middle East: survival kit”.
Bookmark and Share هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Labels

human rights (114) justice (110) gay rights (85) GLBT rights (77) GLBT right (76) المساواة (63) العدالة (62) حقوق الاقليات (60) gay and lesbian rights (52) civil rights (50) حقوق الانسان (47) مثليين (45) حقوق المثليين والمثليات (44) LGBT rights (43) مثلي (43) GLBT rights human rights (42) arab women (33) women's rights (30) المثلية فطرة (22) المثلية ليست مرض (22) هل المثلية مرض وله دواء (22) Ex-Gay (21) gay-to-straight conversion (21) can gays be cured (20) violence against women (20) حقوق المرأة (17) هوس تخلف (17) gay conversion (14) homosexuality and science (12) lesbian rights (12) مثليات (12) LGBT (10) alwaan masreya (6) Arab GLBT (5) lesbian-movie (5) حقوق المواطن العربي (5) سحاقيات (5) Milk the movie (4) arab transsexual (4) arablesbian (4) movies (4) المثليات (4) سحاقية (4) Arab Woman (3) Harvey Milk (3) LGBT muslims (3) Saudi Arabia (3) Sean Penn (3) arab lesbian (3) bisexual (3) gay-rights pioneer (3) muslim gay (3) queer (3) المثلية (3) سعودية (3) مرأة عربية (3) مقالات (3) Saudi Woman (2) arab-lesbian (2) arabs right (2) homosexuality in animals (2) lesbian (2) queer arab (2) same sex marriage (2) sexuality (2) الكويت (2) مثلية (2) LGBT-rights (1) gayarab (1) indian-lesbian (1) jordanian-lesbian (1) muslim-lesbian (1) queerarab (1) المجتمع (1) تاريخ المثليات (1) تاريخ المثليين (1) حجب (1) مباراة كرة قدم، مصر والجزائر (1) مثليين يتزوجون نساء (1)