يشهد اليوم الأول من ديسمبر احتفال العالم بالذكرى العشرين لليوم العالمي لمرض الأيدز، في الوقت الذي مازال فيه مرضى الأيدز في الشرق الأوسط يعاملون معاملة غير عادلة. في جميع انحاء المنطقة، تتسامح الأنظمة مع الانتهاكات الواقعة على خصوصية المرضى فضلا عن التمييز الذي ترعاه الدول ضد المواطنين الحاملين لمرض الأيدز.
في مطلع هذا العام، تعرض بعض مرضى الأيدز لانتهاكات على أيدي ضباط شرطة. وانتهك الأطباء خصوصية المرضى، وشهروا بهم. وفي النهاية اتهمت الشرطة المرضى بممارسة أفعال مخلة بالأداب العامة، وقاموا بتعذيب بعضهم وربط بعضهم بسلاسل في أسرتهم بالمستشفى طيلة أشهر. وفي كل تلك الحالات، لم يتلقوا العلاج اللازم أو يعاملوا كمرضى، ولكن كمجرمين. وفي أغلب دول الخليج تفرض الحكومات إجراء اختبار الأصابة بمرض الأيدز قبل الزواج، وكذلك الأمر بالنسبة للأجانب المتقدمين للحصول على أو تجديد تأشيرة العمل. والعمال المصابين بالأيدز يتم ترحيلهم فورا. الإمارات على سبيل المثال تفرض إجراء فحص الأيدز على كل الزائرين الأجانب الوافدين إليها.
لكن مازال هناك ضوء يلمع في نهاية النفق. فقد أخذت مناقشة وفهم مرض الأيدز في منطقة الشرق الأوسط في التزايد على مدار العقد السابق. في الجزائر، تعمل مؤسسة الحياة مع الأشخاص المصابين بالمرض وتعلمهم مهارات تنافسية وتتعاون معه على محاربة التمييز في مكان العمل. كما أن النجم السينمائي المصري خالد أبو النجا، والذي يشرفنا بعضوية لجنة التحكيم في مسابقة همسة للمقال، يلعب دورا كبيرا جدا في كسر الحواجز عن طريق التوعية بمرض الأيدز كسفير للنوايا الحسنة باليونسيف.
http://www.hamsaweb.org/crime/37Arabic.html
No comments:
Post a Comment