مدونة ألوان

Bookmark and Share

هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Arab Lesbian Women & Allies Network (ALWAAN) 's Blog

This is Alwaan 's Blog

Alwaan is an online network for Arab lesbians, gay men, bisexual men and women, transgender persons and those who are interested in building bridges with the LGBT Arab community.

Check out our Arab gay and lesbian videos website - also Arabic videos

تفضلوا وزوروا موقعنا الجديد
الكثير من الافلام الخاصة بالمثليين والمثليات

Wednesday, November 18, 2009

حملة الشريط الأسود لمعاملة النساء السعوديات... "معاملة الراشدين"

بدأت ناشطات حقوق المرأة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية في ارتداء الأشرطة السوداء في الشوارع وتشجيع الناس من جميع أنحاء العالم على ارتدائها للتضامن مع قضيتهم. حيث تمثل الأشرطة مطلب لمعاملة المرأة السعودية على أنها "مواطنة راشدة" من خلال إنهاء القيود القانونية المفروضة على كل تفاصيل حياتها تحت إشراف وصي من الرجال. بدأت الحملة بالتوازي مع الذكرى التاسعة عشر للمظاهرة الشهيرة التي خرجت فيها 47 سيدة وقدن سياراتهن في الرياض مطالبات بالحق في القيادة. تم احتجاز الكثير منهن وقتها وبعضهن فصلن من أعمالهن أيضاً.
تقول وجيهة الحويدر، الناشطة السعودية الشهيرة وقائدة حملة الأشرطة السوداء: "نريد استعادة حياتنا، التي سرقتها الوصاية الذكورية من أيدينا." كما تطالب الحملة بحق المرأة في "الزواج، الطلاق، الميراث، حضانة الأطفال، السفر، العمل، الدراسة، قيادة السيارة، والحياة على قدم المساواة مع الرجال."
على الرغم من التهديدات المستمرة بالقمع، مازالت الحويدر متفائلة: "المراهقات يرتدين الأشرطة السوداء على أي حال لأنها موضة. الآن أصبح لديهم هدف من ارتدائها، لذا عندما تسأل إحداهن، سيقلن: نحن ندعم المرأة السعودية..." أتمنى أن يتشجع مشاهير المجتمع ويرتدوها. وسوف تقوم مجموعة منا بالسير طوال اليوم لاستقطاب المزيد من النساء. وأنا أحاول بالطبع تجنب الشرطة الدينية لأنهم يحومون حولنا طوال الوقت، لكننا نطالب بحقوقنا ليس إلا
 
source: 
نشرة همسة  هي نشرة اليكترونية نصف شهرية صادرة عن مبادرة همسة التابعة للكونجرس الإسلامي الأمريكي، و تهتم النشرة بتسليط الضوء على النجاحات و الإخفاقات التي تحرزها حركة الحقوق المدنية في جميع أنحاء المنطقة.

- الشرطة تخترق حساب فاطمة أرابيكا على الفيس بوك - أنا لست فاطمة، كلنا فاطمة




كانت المدونة لينا بنت مهني أخر من رأت فاطمة رياحي في اليوم الذي تم اعتقالها فيه. حيث تم استدعاء فاطمة، المعروفة في المجتمع التدويني باسم "أرابيكا،" لاستجوابها لدى الأمن التونسي في الثاني من نوفمبر. وبعدها اختفت فاطمة لمدة خمسة أيام.
فاطمة، هي أستاذة مسرح جامعي، اكتسبت مدونتها شهرة واسعة بسبب انتقادها للسياسة التونسية. وتشك السلطات في أنها ربما تكون صاحبة مدونة الرسومات الكاريكاتورية الشهيرة "Blog De Z " كما صادروا الكمبيوتر الخاص بها، وطلبوا منها كلمة السر الخاصة بحساباتها على الإنترنت، وفتشوا داخل حسابها على الفيس بوك.
على الفور، أطلق أصدقاء فاطمة ومؤيديها حملة عاجلة بعنوان "الحرية لأرابيكا" لرفع الوعي العالمي حول القضية والضغط من أجل الإفراج السريع عن فاطمة. وقد شجعت الحملة الناس من جميع أنحاء العالم على التضامن مع فاطمة من خلال التقاط صور لأنفسهم مع وضع توقيع "الحرية لأرابيكا" على صورهم. كما ساهمت مدونة "Blog De Z " برسم كاريكاتير بعنوان "أنا لست فاطمة، كلنا فاطمة."


 
في اليوم التالي، تم الإفراج عن فاطمة أخيراً – لكنها مازالت تواجه اتهامات قد تودي بها إلى عقوبة ثلاثة سنوات في السجن.

نظـــــــــــــــــرات

ألوان مصرية

16 نوفمبر 2009

مررت الدقائق ببطء، وددت لو أستطيع تحريك عقاب الساعة التى اختلس النظر إليها ما بين الحين والأخر ، ترغمنى التقاليد على الانتظار وتبادل الحديث مع عائلتى ، لعنت نفسى ألاف المرات لأصطحاب صديقتى لدعوة غداء عائلية.. منذ بداية وصولنا و ينتظر أبن عمى أى فرصة لتبادل الحديث معها، تستفزنى تعليقات أخى التافهة، أحاول أن اتابع أحاديث بنات العائلة عن الموضة ولكنى سرعان ما أفقد أنتباهى وأرجع إلى محاولات أبن عمى للاستحواذ على صديقتى ، لم تكن أخر صيحات الموضة أبدا محل أهتمامى ، يحكى لها موقف سمعته منذ أكثر من 15 عاما، إتساءل بينى وبين نفس لم يحدث له جديد؟!، لماذا توقفت عقارب الساعة؟ يبدو عليها الملل .. أدعوها لمرافقتى إلى البلكونة.. حالة من الصمت .. يكسرها منظر عاشقان .. تبتسم كل منا للأخرى .. أسند ذراعى على كتفها وأنا أسرد لها حكايات عن مغامرات طفولتى فى هذا الشارع، تعلو ضحكاتنا ولكنها تصمت فور انضمام ابن العم إلينا .. لم اسمع إلى أى حرف من كلماته ولكنى تمكنت من قراءة ما وراء الكلمات.. نظراته الموجهة لشفاه ونهود صديقتى .. لم يكترث لنظراتى الحادة أو نبرة صوتى الغاضبة، كانت الكارثة على وشك الحدوث حينما أطلق أخى أحد تعليقاته النارية، إلا أننى تمالكت أعصابى وانتظرت بضعة دقائق قبل أن أودع الجميع وأغادر.

إستمر أخى فى سخفاته، فعرض أن يوصل أبن عمنا صديقتى "عشان – على حد قوله - أنا ما بأعرفش أسوق" لم تنتهى هذه المسرحية الهزلية عند هذا الحد ولكن استمر الأثنان فى التهويل فى ردود أفعالى أثناء القيادة والتى تتراوح ما بين الأغماء وحالات الشلل المؤقت. وقبل أن ينفجر البركان بداخلى ، أنهت صديقتى المسرحية برفضها لخدماتهما.

لم أفتح فمى واستغرقت فى تفكير عميق ، لماذا حدث أو يحدث هذا دائما؟ لماذا أتحمل تلك السخافات ؟ تساؤلات البعض عن صداقتى بـ "لينا" .. يحسدنى الكثيرون على هذه الصداقة.. ولكن يضع البعض علامات أستفهام ، لم يجرؤ أحد من هؤلاء على توجيه سؤال مباشرً عن لينا.. ولكن هناك علامات استفهام وتعجب .. تردد جدتى عبارتها المعتادة "زميلة دراستها، فيها الخير لا تحتمل عليها الهواء" يهز عمى رأسه وكأنه ينفى ما فى راسه من تساؤلات"لكن كل صداقة لها حد ... صداقتهما بلا حدود.. أنها أقرب إلى حالة من حالات العشق " يتشجع أخى ويرسم على وجه ملامح التفكير ويقول " مش عارف إذا كانت أختى بتتسلى بالبنت يعنى ولا ناوية تتجوزها قريب " بالطبع لا يعجب جدتى تعليقه، تتهمه بالتفاهة وقلة الأدب ، ثم تبدأ فى سرد محاسن ومواقف لينا الأنسانية، خصوصا بعد الحادثة.

العلاقة أعمق من تساؤلاتهم وتحليلاتهم .. لينا رفيقة روحى ..لولاها لكنت فقدت عقلى، كانت أقرب لى من عائلتى وأشقائى وحتى نفسى.. حينما يضيق صدرى .. أريد بالبوح بمكنون قلبى من أحزان .. يفاجئنى اتصال تليفونى منها أو بريد إلكترونى تعلمنى فيها موعد وصولها.. مرات اجتازت ألاف الأميال للأطمئنان على أحوالى ، تزورنى وتحادثنى أكثر ممن يعيش معى فى نفس البلد أو المدينة أو حتى الشارع. نعم أننا زملاء دراسة ولكن ليس هذا كل شئ .

ربما كان الألم هو الرباط الأبدى بيننا .. كنت فى بداية مرحلة المراهقة حينما قضت اللوكيميا على حياة صديقتى، كان والدى يدرس فيما وراء البحار .. بقيت معنا أمى فى الوطن، لم تجد أمى مفراً من ارسالى لوالدى بعدما لم يفلح شئ فى كسر حالة الحزن التى لازمتنى لشهور، لم أرفض أو أؤيد قرارها، كان الوطن بدون صديقة طفولتى جحيماً لا يطاق..

وراء البحار، كان لقاءى الأول بـ " لينا "، كانت عربية مثلى ولكن الحرب والدمار هو سبب هجرة عائلتها، فقدت عددً من الأصدقاء والأقارب... كانت تفهم معنى افتقاد صديق ..ولكنها كانت تعى معنى الحياة .. لقد كان الموت يطير فوق رأسها عدة مرات.. منذ بداية إدراكها للعالم ، كانت رائحة الموت ممزوجة بالحياة.. لكنها تعلمت أن تلتمس شتئ السبل الممكنة للمحافظة على حياتها وحياة الأخرين،كان وجها أكبر من عدد سنوات عمرها.. تفهمت ألامى وكانت ترياق الشفاء لها..

على الرغم من معانأتها النفسية إلا أنه لم يكترث أحدً للتخفيف من ألامها، لقد ولدت وترعرت فى مجتمع يعانى من صدمة نفسية جراء الحرب وما نتج عنها من قتل ودمار.. لم تطلب منى شئ أكثر من أن نتجاوز معانأتنا والأمنا سويا ... علمتنى لينا حب الحياة وسرقة لحظات السعادة والبهجة والاستمتاع بها..

رجعت إلى وطنى وظلت لينا وراء البحار ولكن علاقتنا لم تنتهى .. تجاوزت علاقتنا .. فضلت الألتحاق بجامعة فى وطنى على الدراسة بالخارج.. لاحقا .. بدأت لحظات الألتقاء الجسدى بينا.. عرف كلا منا الأخر .. أكتشف رغبته فى الألتحام المثلى وليس المغاير..

حينما وصلنا البيت، احتضنتى بقوة ورفعت رأسى بيدها ونظرت إلى عينى وقالت " أخيراً .. أصبحنا سويا .. عائلتك لطيفة لكنى أنا هنا من أجلك أنت فقط" .. قبلت رأسها ووجها واحتضنتها بين ذراعى ولكننى شعرت بالأنكسار والخذلان .. لماذا لا استطيع البوح بحبى لها؟ .. لماذا أتظهر أنها مجرد صديقة؟ .. كانت نظرات أبن عمى تخترق جسد حبيبتى كسهام مسمومة، عيناه تنزع ملابسها القطعة تلو أخرى، شعرت أنه يتمنى إمتلاك جسدها .. يحلم بالغوص داخلها واختراق أعماقها .. حينما كانت تتكلم كانت تثير رجولته .. هل كان يتخيلها وهى تتأوه من الحب وهو يستمتع بأكتشاف أنوثتها.. كانت أقرأ هذه الأفكار والمخايلات فى صوته وعينه .. إلا أننى كنت عاجزة عن الصراخ فى وجه .. أو أجباره على التوقف.. حتى على الأقل المطالبة باحترام علاقتى بها ..كيف سيكون رد فعله إذا ما عرف أنها محبوبتى؟! هل يبارك مثل هذا الحب أم يتحول إلى جلاد؟ كيف سيكون الموقف إذا ما كنا زوج من مغايرى الجنس مرتبطين سواء بعقد زواج أو حتى بدونه، أُجُزم أنه لم يكن يتجرأ على رفع عينه للنظر لوجه زوجة أو محبوبة أبن عمه .. كان سيحترم أختيارها لرجل أخر ولكن ارتباطها بأمراة حتى لو كانت أبنة عمه لن يعنى له أى شئ .. ربما تتراجع عن ميولها المثلية أو لعب البنات إذا ما جربت فحولته ..

لم تتركنى لأفكارى .. قرأت ما تخفيه عينى .. فقالت " عارفة أنا بأفكر فى أيه .. فى اليوم اللى ها يسمح فيه بزواج المثليين فى وطنك.. طبعا هاتتزوجنى ساعتها .. هانكون اول عقد زواج" ضحكت بمرارة قائلة " يا ترى مين ها يعيش .. كده انا مطمئنة أنك مش ها تدبسينى فى جوازة ... أحنا فى مرحلة فتاوى قتل المثليين ولا حرقهم فى نيران أو فى أحسن الأحوال رمي المثليين من فوق الجبال.. حياتى لسه بدرى على جوازنا هنا ".

Monday, November 16, 2009

الخروج من الخزانة والحب المشروط

ألوان مصرية

15 نوفمبر 2009


يعد الأفصاح عن الهوية المثلية أو ما يسمى بـ "الخروج من الخزانة" من المستحيلات للكثير من المثليات والمثليين العرب. عشرات ومئات القصص والحكايات عن رد فعل الأسر عند معرفة الحقيقة ، القلة القليلة من الأسر تتقبل أبنائها أما الأغلبية فالتنكيل والطرد والعقاب يكون جزاءَ للبوح بهذا السر.

حينما فكرت فى أسباب الثورة والعقاب لم أرى أن التقاليد والعادات هى المبرر الوحيد. ولكن لقطة مشتركة فى عدد من الأفلام العربية جعلتنى أفكر بطريقة مختلفة ، أب يصفع أبنه ويقول له " أنت مش أبنى ولا أعرفك .. أنا متبرأ منك ليوم الدين". الخروج من الخزانة والتنكيل والعقاب بسبب الميول الجنسية أو حتى الاختيارات الشخصية والرغبة فى الصدق مع الذات والأخر ،أنها إشكاليات تلازم المثلى العربى.

مثل الكثيرات أريد الخروج من هذه الخزانة .. أريد أنا أكون صادقة كما علمتنى أمى " الصدق ينجٌى من المخاطر" ولكن شبح الأقصاء والأبعاد يدفعنى فى الأتجاه المعاكس.. يدفعنى هذا الشبح إلى الأختباء وتكوين جيتو من المهمشين أمثالى ، نختلس لحظات الصدق مع الذات والأخر فى غفلة من المجتمع. أحاول أن استجمع شجاعتى اصارح الأخر المتجسد فى وجه أمى بأننى أعشق إمراة وأن الحب المثلى ليس خطيئة .. حاولت مرات ومرات أن أكون مثل الأخرين ولكن فى النهاية أدركت أننى مختلفة .. كثيرا ما أنهارت شجاعتى أو دفعنى اضطرابى إلى مزج الجد بالهزل ، تعلو ضحكات متبادلة وانسحب بعدها إلى غرفتى والألم يعتصرنى .

أحاول معرفة أسباب خوفى وتراجعى ، و حديثى الهزلى الذى لا يصدقه أى عاقل، لماذا لا تفرق أمى بين نظرات الجد والهزل فى عينى ؟ كم مرة أجبرتنى نظرة من عيناها على الأستسلام والأعتراف بالحقيقة ، لكنى حينما أقترب من قريب أو بعيد إلى هذا الموضوع، لماذا تختلف نظرة عيناها؟ . تختفى تلك النظرات الصارمة ، وتحل محلها نظرات توسل أو شفقة من مصير مجهول. لسنوات طاردتنى هذه الأسئلة هل تعلم أم لا ؟ لم تعطينى عين أمى الأجابة على هذا السؤال، فسرعان ما تزوغ وتهرب بعيدا.

كانت الأجابة أمام عينى طوال الوقت، الحب من عائلتى ومجتمعى يشبه مصروف الجيب ،أحرم منه أذا ما ارتكبت أخطاء ، هذا الحب المشروط بالطاعة والخضوع للأدوارنا النمطية، أننا لا نرث فقط أموال وممتلكات عائلتنا ولكننا نرث أيضا أدوارهم وأمالهم وطموحاتهم . يجب على أخى أن يرث مظهر أبى الخارجى وسطوته وصنعته ، ربما عليه ايضا أن يرث أحلام والدى، فيرسم له خطة بالمسطرة لتحقيق هذه الأحلام، أما أنا لابد أن لا أحيد عن دور أمى، لكنى كنت محظوظة لقد سئمت أمى من دور المرأة والزوجة والأم ، رسمت لى دورا مغايراَ لأدوار النساء التقليدية فى مجتمعى، أختارت أفضل المدارس وأهتمت بتعليمى .. ملامح وجهى مطابقة لجدتى ولكنى وجه أكثر عصرية وحظا من الجدة والأم .. كانت هى أول من شجعنى على التمرد ولكن كان للتمرد حدود، ولم تكن المثلية ضمنها ، أننى أجزم أنها تعرف ما يدور فى الخزانة ، تذمرها بلا داعى من رفيقتى ومعاملتها لها التى تتراوح ما بين سيئ إلى اسوء وذلك تبعا للحالة المزاجية. تطاردنى نظراتها داخل الخزانة وأنا احتضن جسد حبيبتى.

ولكن إذا ما كانت تعلم لماذا تظهر العكس؟ لماذا تدعى الجهل ؟ وتتصرف وكأنها لا ترى ولا تسمع!! لماذا لا تواجهنى ؟ لماذا لا تصفعنى مثل الأمهات الأخريات أو حتى تتبرأ منى مثل الأباء والأمهات فى الأفلام المصرية؟ أ هذا عقاب جديد ابتكرته؟ هل سيكون " التجاهل التام " مصيرى الأبدى؟ أم ان العاصفة قادمة بعد ساعات أو ربما أيام أو شهور؟ لقد فضلت المواجهة على تجرع سم الانتظار .. ولكن زمام الأمور فى يدها ، أنها هى من تختار الزمان والمكان .. حاصرتنى سيول من الأسئلة والتحليلات إلى أن وصلت إلى رؤية منطقية لمشكلتى، ربما كانت تشعر بأنها السبب ، توريثى لأحلامها كان أكبر خطيئة ، ثارت وتمردت على العادات والتقاليد وسعت إلى تنشئة أنسانة مغايرة ومختلفة عن الأخرين، والآن تعاقبها الطبيعة ، لقد حولت ابنتها إلى عاشقة للمرأة، هل ترى نفسها المسئولة الأولى عن ميولى الجنسية؟!.

كان هذا التحليل أقرب للمنطقية ، حينها شعرت بالشفقة على أمى ، الذنب ليس ذنبها أو ذنبى، لو فى حاجة غلط أو مختلفة ده مش ذنب أحد. لا أحد فينا مخطئ ولكننا مسئولين .

تعمدت أن أقبل صديقتها بطريقة رومانسية أمام عيناها ، ربما تثور أو تنفعل أو توجه نظرة نارية ولكن أى من ذلك لم يحدث .. لأول مرة أرى نظرة استسلام مختلطة بتجاهل ... حاولت لأيام الأنفراد بها ولكنها كانت تتهرب من الحديث معى بحجج واهية ، لم أستطيع تحمل هذا الألم للنهاية، لم أكن أريد مباركتها لميولى أو حتى تقبلها .. كل ما أريده أن أزيح هذا العبء من على صدرها بطريقة أو أخرى، حتى لو لفظتنى للأبد أو رمتنى فى الشارع ، مش مهم ولكننى لن أكون سبب فى معاناتها.

الأعتراف يحمل فى طياته بمخاطرة، فى هذه الحالة يجب عليها أن تتأخذ موقف وغالبا سيكون رد الفعل التقليدى، ستشعر ساعتها بألم مضاعف، أنها المخطئ والجلاد الذى أوكل له المجتمع مهمة تأديب الخارجين.

على الرغم من سطحية تناول فيلم يعقوبيان لشخصية المثلى ، إلا أنه كان مفتاح المناقشة بينا، بدأت بالحديث عن ظلم المؤلف لأسرة الشخصية المثلية بالفيلم،ارتسمت ملامح الدهشة على وجه أمى وقالت يعنى أفهم من كلامك أنك شايفة أن أمه ليست هى السبب؟ استطردت قائلة، مافيش حد مسئول عن الميول الجنسية لأى شخص .. ده جينات الأنسان.. العلم هايفسر الموضوع بشكل أفضل فى المستقبل.. قطبت حاجبها وقالت .. عشان كده انا مش معجبة بالنهاية ليه انسان ناجح زى حاتم يموت .. كل ده عشان ميوله الجنسية وايه يعنى!!! .. كمان مش عاجبننى اللى حصل بعد المشهد.. الناس فى السينما قامت تصفق لم اتقتل ليه الكراهية دهٍ!!..

شعرت برغبة فى احتضانها واحتضان المارة بل العالم بأكمله، أخيرا حدث اعتراف بيننا. فى تلك اللحظة، أدركت أننى أستطيع الخروج من الخزانة إذا ما توقفت عن لوم نفسى وتوقف الأخرين عن لوم أنفسهم بسبب ميولى، وأيضا طالما لدى هذا الحب غير المشروط بالطاعة والولاء للمجتمع وتقاليده .

Bookmark and Share هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Labels

human rights (114) justice (110) gay rights (85) GLBT rights (77) GLBT right (76) المساواة (63) العدالة (62) حقوق الاقليات (60) gay and lesbian rights (52) civil rights (50) حقوق الانسان (47) مثليين (45) حقوق المثليين والمثليات (44) LGBT rights (43) مثلي (43) GLBT rights human rights (42) arab women (33) women's rights (30) المثلية فطرة (22) المثلية ليست مرض (22) هل المثلية مرض وله دواء (22) Ex-Gay (21) gay-to-straight conversion (21) can gays be cured (20) violence against women (20) حقوق المرأة (17) هوس تخلف (17) gay conversion (14) homosexuality and science (12) lesbian rights (12) مثليات (12) LGBT (10) alwaan masreya (6) Arab GLBT (5) lesbian-movie (5) حقوق المواطن العربي (5) سحاقيات (5) Milk the movie (4) arab transsexual (4) arablesbian (4) movies (4) المثليات (4) سحاقية (4) Arab Woman (3) Harvey Milk (3) LGBT muslims (3) Saudi Arabia (3) Sean Penn (3) arab lesbian (3) bisexual (3) gay-rights pioneer (3) muslim gay (3) queer (3) المثلية (3) سعودية (3) مرأة عربية (3) مقالات (3) Saudi Woman (2) arab-lesbian (2) arabs right (2) homosexuality in animals (2) lesbian (2) queer arab (2) same sex marriage (2) sexuality (2) الكويت (2) مثلية (2) LGBT-rights (1) gayarab (1) indian-lesbian (1) jordanian-lesbian (1) muslim-lesbian (1) queerarab (1) المجتمع (1) تاريخ المثليات (1) تاريخ المثليين (1) حجب (1) مباراة كرة قدم، مصر والجزائر (1) مثليين يتزوجون نساء (1)