كريم عزمي
الحوار المتمدن - العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=127592
أثبتت التجارب المعملية فشل زراعة شجر التفاح الأخضر في البلدان العربية مقارنة بشجر التفاح الأحمر الذي احرز نجاحاً باهراً
جاءت هذه النتائج بعد اجراء بحث ميداني على 156 شجيرة من التفاح الأخضر حيث تم اجراء تجربة زراعتهم في الصحراء الشرقية حيث التربة الرملية الصحراوية و حيث لا وجود لمياة النيل و ندرة الأمطار و انعدام المياة الجوفية و الرياح الشديدة
و الغريب ان 7 شجيرات فقط من 156 شجيرة صدموا لفترة أطول من باقي الشجيرات ، اما باقي الشجيرات لم يستطيعوا الصمود اما الرياح و الجفاف ، و بعد قرابة شهرين ، هلكت ال 7 شجيرات و لم يستطيعوا البقاء
في حين اثبتت شجيرات التفاح الأحمر نجاحاً باهراً : حيث تم اجراء التجربة على 100 شجيرة من التفاح الأحمر حيث تم زراعتهم في الدلتا حيث التربة الخصبة و مياة النيل الوفيرة و وجود الرعاية من المشرفين على البحث و عدم وجود رياح
و كانت النتائح مبهرة فقد نمت حوالي 70 شجيرة و اصبحوا شجرات مثمرات ، في حين النسبة القليلة الباقية لم تنجح في النمو و تلفت لاسباب غير مهمة
من كل هذا نستطيع أن نستخلص حقيقة هامة وهي أن شجر التفاح الأخضر غير صالح للنمو في البلدان العربية بينما نسبة نجاح التفاح الأحمر مرتفعة جداً ، كذلك فالتفاح الأخضر ليس لذيذ الطعم بينما التفاح الأحمر شهي و لذيذ ، ننصحكم بزراعة التفاح الأحمر
ما رأيكم في هذا البحث العلمي و نتائجه ؟
ما مدى مصداقية هذه النتيجة ؟
هل حقا ستزرعون التفاح الأحمر فقط معتمدين على هذا البحث ؟
اسمع ضحكاتكم ، كيف لي أن اجري بحثاً و مقارنة بين شيئين متناسياً كل الظروف المحيطة . كيف لي ان اقارن بين الزراعة في الأجواء غير المناسبة للزراعة حيث التربة الصحراوية و ندرة المياة و الرياح الشديدة و بين التربة الخصبة و الماء الوفير و الرعاية المطلوبة . فمثلا حينما اود المقارنة بين نمو شجيرات التفاح الأخضر و شجيرات التفاح الأحمر لابد أن اوفر نفس المناخ محيط و نفس الظروف البيئية حتى استطيع ان أتوصل الي نتيجة بحث صادقة عن مدى صلاحية زراعة التفاح الأخضر في البدان العربية ، حتى لو لم أكن من محبي التفاح الأخضر لابد أن اكون موضوعي و صادق في تجربتي و بحثي و النتيجة التى توصلت اليها
و لكن اعتقد انني لست الوحيد الذي يخطأ و يقع في مثل هذه الأخطاء الجوهرية عند عمل مقارنة و دراسة او بحث ، فقد عرضت لكم مسبقاً بحثاً علمياً بعثة لي الدكتور النفسي / أوسم وصفي ذلك البحث الذي يثبت ان العلاقات بين المثليين فاشلة و غير قابلة للإستمرار
و أتساءل هل الباحث أخذ في الإعتبار الظروف المحيطة بالعلاقة ؟ أم اهملها ؟ بالضبط كما أهملت انا الفرق بين البيئة الصحراء و البيئة الزراعية و الفرق بين توافر المياة و عدم وجود المياة
كيف له أن يهمل كل العوامل المحيطة التى تساعد على إنجاح العلاقة بين المغاييرن و بين العوامل التى تحض على فشل العلاقة بين المثليين : فموافقة الأهل و مباركتهم للعلاقة بين المغاييرين و تقبل المجتمع للزواج بين المغايرين و مساعدة الناس و الأهل و الجيران في تأسيس بيت الزوجية ، و حتى الفرح و ليلة الزفاف و إعلان الإرتباط في هذا الجو السعيد ، كل هذه عوامل تساعد على انجاح العلاقة ، حتى بعد مرور وقت و ظهر مشاكل بين الطرفين يظهر الأهل او هؤلاء الاشخاص الذين يدفعون الطرفين للصلح . أليست كل هذه الظروف المحيطة تساعد على استمرار العلاقة بين المغاييرين ؟ هل توجد هذه الظروف عند المثليين ؟
بالطبع لا توجد ، كل ما يوجد عوامل تساعد على انهاء العلاقات بينهم : فعدم تقبل المجتمع لهذا النوع من العلاقات و وجود رواسب داخلية عند المثليين بأن ما يفعلوه خطأ و حرام و غير شرعي و كذلك نظرة الدين و الخوف من افتضاح امرهم ، و الحرص في التعامل امام الناس ، و عدم تدخل اي طرف للصلح بين الحبيبين اذا حدثت مشكلة بينهم . أليست كل هذه عوامل تحض على عدم استمرار العلاقة بين المثليين ؟
هيئوا الظروف المناسبة لنمو العلاقة بين المثليين ، تلك الظروف التي توجد عند زواج المغاييرين و دعونا نري ماذا سيحدث ، و دعونا نجري تجاربنا حول مدى وجود الحب و طول استمرار العلاقة بين المثليين
أرجوا من الباحثين و العلماء اتخاذ كل الأسس و القواعد السليمة في ابحاثهم و مراعات الموضوعية في نتائجهم حتى لو لم تكن من محبي التفاح الأخضر اقصد المثليين
1 comment:
للأسف هذه النتائج التى بعثها لك الدكتور اوسم هى فى الخارج. هذه الابحاث تمت فى الخارج و ليس فى المدن العربية. موافقة و مباركة المجتمع و الأهل للعلاقات المثلية لم يمنع فشلها. ان البيئة التى بترعرع فيها المثليون و المثليات فى الخارج هى بيئة فيها كل الحب و الاحترام و التقدير و مع هذا لم تنجح هذه العلاقات. أقول لكم هذا عن تجربة و معايشة فى هذه البيئة. فكنت و ما زلت اعيش فى هذه البيئة التى تغذى و تحترم المثليين لدرجة لن تتخيلوها. ففى المدارس الثانوية تجد هذه العبارة على حوائط الفصل و داخل المدرسة" انا فخور انى مثلى" اعتقد انها بيئة مثالية لنمو العلاقات. و لكن رغم كل هذا نسب الانتحار مرتفعة جدا بينهم بسبب الهجر و الخيانة الدائمة. و هذا واضح جدا. اذا جاء احدكم و عاش هنا فى الخارج سيفهم جيدا ما اقوله. و انا شخصيا كانت عندى الفرصة للاستمرار فى هذه الحياة دون اى اضطهاد و لكنى اخترت التغيير لأن الحياة المثلية دمرتنى كما دمرت الكثيرين. أنا لست هنا لأهاجم أحد او اقلل من شأن اى أحد بسبب توجهه الجنسى بالعكس فأنا احترم من يعلن عن نفسه دون الخوف. فهذه شجاعة كبيرة تحسب لكل مثلى و مثلية فى البلاد العربية. أنا فقط اريد ان اوضح لكم ان البيئة لم تُنجح المثلية. و لكم منى كل احترامى و تقديرى
Post a Comment