مدونة ألوان

Bookmark and Share

هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Arab Lesbian Women & Allies Network (ALWAAN) 's Blog

This is Alwaan 's Blog

Alwaan is an online network for Arab lesbians, gay men, bisexual men and women, transgender persons and those who are interested in building bridges with the LGBT Arab community.

Check out our Arab gay and lesbian videos website - also Arabic videos

تفضلوا وزوروا موقعنا الجديد
الكثير من الافلام الخاصة بالمثليين والمثليات

Monday, November 16, 2009

الخروج من الخزانة والحب المشروط

ألوان مصرية

15 نوفمبر 2009


يعد الأفصاح عن الهوية المثلية أو ما يسمى بـ "الخروج من الخزانة" من المستحيلات للكثير من المثليات والمثليين العرب. عشرات ومئات القصص والحكايات عن رد فعل الأسر عند معرفة الحقيقة ، القلة القليلة من الأسر تتقبل أبنائها أما الأغلبية فالتنكيل والطرد والعقاب يكون جزاءَ للبوح بهذا السر.

حينما فكرت فى أسباب الثورة والعقاب لم أرى أن التقاليد والعادات هى المبرر الوحيد. ولكن لقطة مشتركة فى عدد من الأفلام العربية جعلتنى أفكر بطريقة مختلفة ، أب يصفع أبنه ويقول له " أنت مش أبنى ولا أعرفك .. أنا متبرأ منك ليوم الدين". الخروج من الخزانة والتنكيل والعقاب بسبب الميول الجنسية أو حتى الاختيارات الشخصية والرغبة فى الصدق مع الذات والأخر ،أنها إشكاليات تلازم المثلى العربى.

مثل الكثيرات أريد الخروج من هذه الخزانة .. أريد أنا أكون صادقة كما علمتنى أمى " الصدق ينجٌى من المخاطر" ولكن شبح الأقصاء والأبعاد يدفعنى فى الأتجاه المعاكس.. يدفعنى هذا الشبح إلى الأختباء وتكوين جيتو من المهمشين أمثالى ، نختلس لحظات الصدق مع الذات والأخر فى غفلة من المجتمع. أحاول أن استجمع شجاعتى اصارح الأخر المتجسد فى وجه أمى بأننى أعشق إمراة وأن الحب المثلى ليس خطيئة .. حاولت مرات ومرات أن أكون مثل الأخرين ولكن فى النهاية أدركت أننى مختلفة .. كثيرا ما أنهارت شجاعتى أو دفعنى اضطرابى إلى مزج الجد بالهزل ، تعلو ضحكات متبادلة وانسحب بعدها إلى غرفتى والألم يعتصرنى .

أحاول معرفة أسباب خوفى وتراجعى ، و حديثى الهزلى الذى لا يصدقه أى عاقل، لماذا لا تفرق أمى بين نظرات الجد والهزل فى عينى ؟ كم مرة أجبرتنى نظرة من عيناها على الأستسلام والأعتراف بالحقيقة ، لكنى حينما أقترب من قريب أو بعيد إلى هذا الموضوع، لماذا تختلف نظرة عيناها؟ . تختفى تلك النظرات الصارمة ، وتحل محلها نظرات توسل أو شفقة من مصير مجهول. لسنوات طاردتنى هذه الأسئلة هل تعلم أم لا ؟ لم تعطينى عين أمى الأجابة على هذا السؤال، فسرعان ما تزوغ وتهرب بعيدا.

كانت الأجابة أمام عينى طوال الوقت، الحب من عائلتى ومجتمعى يشبه مصروف الجيب ،أحرم منه أذا ما ارتكبت أخطاء ، هذا الحب المشروط بالطاعة والخضوع للأدوارنا النمطية، أننا لا نرث فقط أموال وممتلكات عائلتنا ولكننا نرث أيضا أدوارهم وأمالهم وطموحاتهم . يجب على أخى أن يرث مظهر أبى الخارجى وسطوته وصنعته ، ربما عليه ايضا أن يرث أحلام والدى، فيرسم له خطة بالمسطرة لتحقيق هذه الأحلام، أما أنا لابد أن لا أحيد عن دور أمى، لكنى كنت محظوظة لقد سئمت أمى من دور المرأة والزوجة والأم ، رسمت لى دورا مغايراَ لأدوار النساء التقليدية فى مجتمعى، أختارت أفضل المدارس وأهتمت بتعليمى .. ملامح وجهى مطابقة لجدتى ولكنى وجه أكثر عصرية وحظا من الجدة والأم .. كانت هى أول من شجعنى على التمرد ولكن كان للتمرد حدود، ولم تكن المثلية ضمنها ، أننى أجزم أنها تعرف ما يدور فى الخزانة ، تذمرها بلا داعى من رفيقتى ومعاملتها لها التى تتراوح ما بين سيئ إلى اسوء وذلك تبعا للحالة المزاجية. تطاردنى نظراتها داخل الخزانة وأنا احتضن جسد حبيبتى.

ولكن إذا ما كانت تعلم لماذا تظهر العكس؟ لماذا تدعى الجهل ؟ وتتصرف وكأنها لا ترى ولا تسمع!! لماذا لا تواجهنى ؟ لماذا لا تصفعنى مثل الأمهات الأخريات أو حتى تتبرأ منى مثل الأباء والأمهات فى الأفلام المصرية؟ أ هذا عقاب جديد ابتكرته؟ هل سيكون " التجاهل التام " مصيرى الأبدى؟ أم ان العاصفة قادمة بعد ساعات أو ربما أيام أو شهور؟ لقد فضلت المواجهة على تجرع سم الانتظار .. ولكن زمام الأمور فى يدها ، أنها هى من تختار الزمان والمكان .. حاصرتنى سيول من الأسئلة والتحليلات إلى أن وصلت إلى رؤية منطقية لمشكلتى، ربما كانت تشعر بأنها السبب ، توريثى لأحلامها كان أكبر خطيئة ، ثارت وتمردت على العادات والتقاليد وسعت إلى تنشئة أنسانة مغايرة ومختلفة عن الأخرين، والآن تعاقبها الطبيعة ، لقد حولت ابنتها إلى عاشقة للمرأة، هل ترى نفسها المسئولة الأولى عن ميولى الجنسية؟!.

كان هذا التحليل أقرب للمنطقية ، حينها شعرت بالشفقة على أمى ، الذنب ليس ذنبها أو ذنبى، لو فى حاجة غلط أو مختلفة ده مش ذنب أحد. لا أحد فينا مخطئ ولكننا مسئولين .

تعمدت أن أقبل صديقتها بطريقة رومانسية أمام عيناها ، ربما تثور أو تنفعل أو توجه نظرة نارية ولكن أى من ذلك لم يحدث .. لأول مرة أرى نظرة استسلام مختلطة بتجاهل ... حاولت لأيام الأنفراد بها ولكنها كانت تتهرب من الحديث معى بحجج واهية ، لم أستطيع تحمل هذا الألم للنهاية، لم أكن أريد مباركتها لميولى أو حتى تقبلها .. كل ما أريده أن أزيح هذا العبء من على صدرها بطريقة أو أخرى، حتى لو لفظتنى للأبد أو رمتنى فى الشارع ، مش مهم ولكننى لن أكون سبب فى معاناتها.

الأعتراف يحمل فى طياته بمخاطرة، فى هذه الحالة يجب عليها أن تتأخذ موقف وغالبا سيكون رد الفعل التقليدى، ستشعر ساعتها بألم مضاعف، أنها المخطئ والجلاد الذى أوكل له المجتمع مهمة تأديب الخارجين.

على الرغم من سطحية تناول فيلم يعقوبيان لشخصية المثلى ، إلا أنه كان مفتاح المناقشة بينا، بدأت بالحديث عن ظلم المؤلف لأسرة الشخصية المثلية بالفيلم،ارتسمت ملامح الدهشة على وجه أمى وقالت يعنى أفهم من كلامك أنك شايفة أن أمه ليست هى السبب؟ استطردت قائلة، مافيش حد مسئول عن الميول الجنسية لأى شخص .. ده جينات الأنسان.. العلم هايفسر الموضوع بشكل أفضل فى المستقبل.. قطبت حاجبها وقالت .. عشان كده انا مش معجبة بالنهاية ليه انسان ناجح زى حاتم يموت .. كل ده عشان ميوله الجنسية وايه يعنى!!! .. كمان مش عاجبننى اللى حصل بعد المشهد.. الناس فى السينما قامت تصفق لم اتقتل ليه الكراهية دهٍ!!..

شعرت برغبة فى احتضانها واحتضان المارة بل العالم بأكمله، أخيرا حدث اعتراف بيننا. فى تلك اللحظة، أدركت أننى أستطيع الخروج من الخزانة إذا ما توقفت عن لوم نفسى وتوقف الأخرين عن لوم أنفسهم بسبب ميولى، وأيضا طالما لدى هذا الحب غير المشروط بالطاعة والولاء للمجتمع وتقاليده .

No comments:

Bookmark and Share هذه المدونة خاصة ب ألوان. نحن شبكة من المثليين والمثليات العرب نعيش في بلاد مختلفة في البلاد العربية والمهجر .

Labels

human rights (114) justice (110) gay rights (85) GLBT rights (77) GLBT right (76) المساواة (63) العدالة (62) حقوق الاقليات (60) gay and lesbian rights (52) civil rights (50) حقوق الانسان (47) مثليين (45) حقوق المثليين والمثليات (44) LGBT rights (43) مثلي (43) GLBT rights human rights (42) arab women (33) women's rights (30) المثلية فطرة (22) المثلية ليست مرض (22) هل المثلية مرض وله دواء (22) Ex-Gay (21) gay-to-straight conversion (21) can gays be cured (20) violence against women (20) حقوق المرأة (17) هوس تخلف (17) gay conversion (14) homosexuality and science (12) lesbian rights (12) مثليات (12) LGBT (10) alwaan masreya (6) Arab GLBT (5) lesbian-movie (5) حقوق المواطن العربي (5) سحاقيات (5) Milk the movie (4) arab transsexual (4) arablesbian (4) movies (4) المثليات (4) سحاقية (4) Arab Woman (3) Harvey Milk (3) LGBT muslims (3) Saudi Arabia (3) Sean Penn (3) arab lesbian (3) bisexual (3) gay-rights pioneer (3) muslim gay (3) queer (3) المثلية (3) سعودية (3) مرأة عربية (3) مقالات (3) Saudi Woman (2) arab-lesbian (2) arabs right (2) homosexuality in animals (2) lesbian (2) queer arab (2) same sex marriage (2) sexuality (2) الكويت (2) مثلية (2) LGBT-rights (1) gayarab (1) indian-lesbian (1) jordanian-lesbian (1) muslim-lesbian (1) queerarab (1) المجتمع (1) تاريخ المثليات (1) تاريخ المثليين (1) حجب (1) مباراة كرة قدم، مصر والجزائر (1) مثليين يتزوجون نساء (1)